كيف ردّ التحالف العربي على تقرير الأمم المتحدة وانتهاكات الحوثيين؟

اليمن

كيف ردّ التحالف العربي على تقرير الأمم المتحدة وانتهاكات الحوثيين؟


03/07/2018

أثارت مغالطات عديدة وردت مؤخراً في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجدل، حول الأطفال الذين فقدوا حياتهم خلال معارك ضد الحوثيين في اليمن، خصوصاً في محافظة الحديدة التي عانت طويلاً من انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وهو ما لم يتطرق إليه غوتيريش في تقريره.

معلومات غير دقيقة

مغالطات غوتيريش، قادت المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي للقول إنّ التقرير "ذكر العديد من الأرقام ونسبها للتحالف"، كما تضمن "معلومات مغلوطة لم تستق في رصدها على أسس أو معايير أو توثيق"، وفقاً لما نشرته شبكة "سكاي نيوز" اليوم.

اقرأ أيضاً: إرهاب الحوثيين يحرم اليمنيين المساعدات الإنسانية

وأضاف المالكي أنّ "بيانات التقرير استندت إلى منظمات محلية عملت على تزويد الموظفين في الأمم المتحدة بهذه البيانات غير الصحيحة". كما أكد أنّ "اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ذكرت في آخر تقاريرها أنّ أكثر من 100 طفل فقدوا أرواحهم في أرض المعركة، ونقلتهم ميليشيات الحوثي إلى صنعاء، وأصدرت شهادات وفاة لهم". بحسب المصدر ذاته.

لا تراعي تصريحات غوتيريش ضرورة الحسم العسكري ضد الحوثيين في الحديدة بعد سلسلة طويلةٍ من انتهاكاتهم بحق اليمنيين

وفي سياق متصل، فإنّ تصريحات غوتيريش المتكررة بين فترة والثانية عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وخصوصاً الأطفال، تتسم بعدم الثبات أو الاستناد الدائم لوثائق واضحة؛ حيث كرر الأمين العام خلال تشرين الأول (أكتوبر) 2017  أنّ التقارير توضح قيام "التحالف العربي باتخاذ تدابير جوهرية لحماية الأطفال"، وفق ما تناقلته وكالات الأنباء آنذاك. ليعود مؤخراً ويتحدث عن انتهاكاتٍ بحق الأطفال سببها المعارك الدائرة ضد الحوثيين، خصوصاً في الحديدة.

اقرأ أيضاً: ميليشيات الحوثيين تجنّد النساء في صفوفها

في المقابل، تهمل تصريحات غوتيريش والتقارير المحلية التي يستند إليها، إجراءات التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة قبل بدء عملية الحديدة "حول تأمين المدنيين وتأمين ممرات آمنة لهم إضافة إلى الهلال الأحمر الإماراتي ومساعداته التي وصلت لـ 35 ألف يمني في الحديدة حتى الآن".

اقرأ أيضاً: يمنيون يناقشون في عمّان انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان

أيضاً، لا تراعي تصريحات غوتيريش مدى ضرورة الحسم العسكري ضد الحوثيين في الحديدة واليمن عموماً، بعد سلسلةٍ طويلة من التوثيقات لانتهاكاتهم بحق المواطنين اليمنيين، والمصادر التي تحدثت بالوثائق عن استخدام الأطفال اليمنيين في القتال، وتجنيدهم أو اتخاذهم دروعاً بشرية، إضافة إلى إعاقة ميليشيات الحوثي الإرهابية عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مما أجبرها على سحب "71" موظف إغاثةٍ الشهر الماضي وفق تصريحات مدير عمليات اللجنة "دومينيك ستيليهارت"، بحسب ما نشرته "بي بي سي" حينذاك.

الحوثيون يستغلون أطفال اليمن:

استجابة أممية بطيئة

كثيراً ما وصفت استجابات الأمم المتحدة للانتهاكات بحق اليمنيين على أنها بطيئة، وكانت مؤتمرات عديدة، طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاستجابة لاستغاثات اليمنيين ضد إجرام ميليشيات الحوثي؛ حيث عقد آخرها خلال آذار (مارس) الماضي في العاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان "مكافحة الإرهاب في اليمن". دون استجابةٍ ذات قيمة من الأمم المتحدة.

غوتيريش صرح سابقاً أن التحالف العربي اتخذ إجراءات جوهرية من أجل حماية الأطفال في اليمن

وبهذا الخصوص، نشر موقع "ألعربية نت" اليوم، تقريراً وصف فيه نشاط الأمم المتحدة في اليمن أنه "تشوبه اتهامات بشأن إهماله انتهاكات الحوثيين"؛ حيث استند التقرير إلى دعواتٍ صريحة من أهالي مدينة الحديدة إلى المبعوث الأممي في اليمن، مارتن غريفيث، ليزور محافظة الحديدة، ويقف بنفسه على انتهاكات الحوثيين بحق الأهالي والمدينة.

اقرأ أيضاً: تقرير يكشف اعتراف طهران بتدريب الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ الباليستية

ويبدو أنّ معركة الحديدة، وما نتج عنها من اندحار للميليشيات الحوثية الإرهابية، وبدء سيطرةٍ القوات الشرعية اليمنية مدعومةً بقوات التحالف العربي على المدينة المهمة إستراتيجياً بمينائها، أثار حفيظة أطرافٍ عديدة من مصلحتها استمرار العنف في اليمن، مما حفز أطرافاً محلية غير واضحة الهوية، تقديم معلومات مغلوطة حول وضع الأطفال في اليمن خلال معارك تحرير الحديدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية