هل ينجح دعاة فيسبوك وتويتر بمحاصرة الإرهاب الإلكتروني؟

هل ينجح دعاة فيسبوك وتويتر بمحاصرة الإرهاب الإلكتروني؟


04/07/2018

دعا الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين، سعد بن علي الشهراني، رجال الدين إلى إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمحاربة التجنيد الإلكتروني الذي بات الوسيلة الأنجع لغسل أدمغة الشباب.

وقال رئيس الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، على هامش مشاركته في مؤتمر دولي نظمته، اليوم، الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، حول "تفكيك خطاب التطرف": "سيجري توقيع اتفاقية مع رابطة العبادي من أجل إنتاج خُطط مدروسة تخدم الجيل الجديد من الشباب الذين سرقتهم منا داعش عبر منصات التواصل الاجتماعي"، وفق ما أورد موقع "هسبريس" المغربي.

سعد بن علي الشهراني يدعو رجال الدين إلى إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة التجنيد الإلكتروني

وأشار الشيخ السعودي، في تصريحه، إلى أنّ "هذا التجنيد الإلكتروني يقوم على أساس أجندات عالمية، لا ترتبط فقط بأشخاص أو تنظيمات إرهابية، بل بدول تعمد إلى غسل أدمغة الشباب".

ولمواجهة هذا المدّ الجارف، يقترح الدكتور سعد بن علي الشهراني، إنشاء برامج موجهة إلى الشباب انطلاقاً من وسائل التواصل الاجتماعي، لا الاقتصار فقط على الدور الذي تقوم به المساجد في الوعظ والإرشاد، وتابع: "الهيئة العالمية للعلماء المسلمين تُنجز برامج في هذا الصدد يتكلف بإبلاغ رسائلها شباب، وليس بالضرورة رجال الدين، أو أصحاب العمامة الذين قد يُشكلون حاجزاً أو حرجاً لدى كثيرين من الفئات المستهدفة".

وأورد المتحدث، أنّ علماء الدين مطالبون اليوم بإنشاء حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك، لمحاصرة الإرهاب الإلكتروني، مشيراً إلى "ضرورة القيام بدورات تدريبية لهؤلاء العلماء لشرح كيفية استخدام هذه الوسائط كوسائل للبناء، لا وسائل للهدم والدمار".

الشيخ السعودي، الذي أشرف على تأطير عدد من العائدين من بؤر التوتر والنزاع، قال إنه التقى شاباً في مطار إحدى الدول، كان متجهاً إلى القتال في سوريا مع داعش، وعندما سأله هل التقى بعلماء هذا التنظيم أو أحد أعضائه قبل قرار التحاقه، أجابه إنّه لم يلتقِ بهم إلا عبر فيسبوك.

كما استعرض الشيخ السعودي أرقاماً تؤكد إغلاق إدارة تويتر، حوالي 120 ألف حساب لمقاتلين، مشدداً على أن هناك خطراً حقيقياً يتهدد الجيل الجديد من الشباب عبر التجنيد الإلكتروني.

يُشار إلى أنّ المؤتمر الدولي، المنظم من قبل الرابطة المحمدية، بشراكة مع رابطة العالم الإسلامي، انصب اهتمامه حول "تفكيك شبهات المتطرفين وتفنيدها، وبيان دور العلماء في مواجهة التطرف وتفكيكه، وبيان إستراتيجية التحصين والوقاية من التطرف، وتقويم وسائل مقاومة التطرف العقلية والعلمية والإعلامية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية