بعد المصالحة... هل يسمح داعش باستقرار الأمور في درعا؟

بعد المصالحة... هل يسمح داعش باستقرار الأمور في درعا؟


11/07/2018

أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، الذي قتل، أمس، 14 شخصاً من قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة على حد سواء، في جنوبي سوريا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أعلن مقتل 14 من قوات الجيش السوري وعناصر من المعارضة وافقوا على المصالحة مؤخراً، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف سرية عسكرية في قرية زينون.

وجاء الهجوم، بعد التوصل إلى اتفاق ومصالحة بين الحكومة والمعارضة المسلحة في محافظة درعا، بعد نجاح الجيش السوري في استعادة السيطرة على مناطق كبيرة بالمحافظة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصدر قوله: إنّ "هذا أول هجوم من نوعه يستهدف القوات الحكومية منذ انطلاق العملية العسكرية في محافظة درعا، 19 حزيران (يونيو) الماضي، ووقع بالقرب من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش، وأصدر التنظيم بياناً يؤكد فيه قيام أحد عناصره بالهجوم في المنطقة".

ويسيطر تنظيم ما يعرف باسم "جيش خالد بن الوليد"، الموالي لتنظيم داعش، على مناطق على حدود قرية زينون، التي شهدت توقيع اتفاق مصالحة بين الحكومة ومسلحي المعارضة، الذين وافقوا على تسليم أسلحتهم الثقيلة والخروج من القرية.

وتقوم روسيا، التي تساند قوات الأسد، بدور الوساطة بين النظام وفصائل المعارضة، وتوصلت يوم الجمعة الماضية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على إجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، على أن تدخل مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة الفصائل.

وأدت العمليات العسكرية في جنوب سوريا، إلى نزوح حوالي 320 ألف شخص حتى الآن.

وهرب الآلاف من المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في اليومين الماضيين، متجهين إلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

ويخشى تنظيم داعش من أن يهاجمه جيش النظام السوري بعد الانتهاء بشكل تام من المعارضة المسلحة، لذلك بدأ في تنفيذ هجمات ضدهما على سواء.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية