بالأرقام.. وزير حقوق الإنسان اليمني يتحدث عن جرائم الحوثيين

بالأرقام.. وزير حقوق الإنسان اليمني يتحدث عن جرائم الحوثيين


18/07/2018

كشف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أنّ عدد القتلى والجرحى في الأزمة اليمنية، أكثر من 38 ألف مدني، ما بين قتيل وجريح، خلال الفترة من أيلول (سبتمبر) 2014 وحتى نهاية أيار (مايو) 2018، وارتكب الحوثيون انتهاكات جسيمة استهدفت النساء والأطفال بشكل مباشر.

محمد عسكر: عدد القتلى والجرحى في الأزمة اليمنية أكثر من 38 ألف مدني ما بين قتيل وجريح

وقال محمد عسكر، في حوار مع صحيفة "العين" الإخبارية: إنّ "مليشيا الحوثي ارتكبت جرائم ضدّ الإنسانية في عدن وأبين وتعز ومأرب منذ اندلاع الأزمة اليمنية، في 21 أيلول (سبتمبر) 2014، ما بين القصف العشوائي وزرع الألغام الأرضية، التي تعد جرائم حرب محرمة دولياً"، مشيراً إلى أنّ عدد الألغام التي تم زرعها في اليمن تجاوز مليون لغم، إضافة إلى الألغام البحرية ما يعرقل سلامة الملاحة الدولية، خاصة أن اليمن يطل على أهم مضيق دولي "باب المندب".

تابع عسكر: "مليشيا الحوثي الانقلابية لم تدمر حضارة اليمن فحسب، بل عملت على تفخيخ مستقبلها"، موضحاً أنّ عملية استهداف الأطفال هدفها تدمير مستقبل اليمن عبر تجنيدهم والزج بهم في حروب، وزراعة الألغام ما يجعلهم عبئاً على عملية التنمية في مجتمعهم.

وأشار إلى أنّ عدد الأطفال الذين تمّ تجنيدهم على يد الحوثيين، يتراوح ما بين 15-20 ألف طفل، مؤكداً أنّ المليشيا الحوثية الإيرانية تجبر الأطفال على الخروج من المدارس إلى ساحات القتال.

مليشيا الحوثي ارتكبت جرائم ضدّ الإنسانية في عدن وأبين وتعز ومأرب

وتطرق الوزير اليمني، في حواره مع "العين"، إلى ظاهرة حرمان الأطفال من التعليم، التي تمت بعملية ممنهجة بإيقاف المدارس عن العمل وتحويلها لثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، إضافة إلى نهب رواتب المعلمين والمعلمات، منوهاً إلى امتلاك الوزارة وثائق تفيد باستيلاء الحوثي على أكثر من 86 مليار ريال يمني كرواتب لموظفي الدولة اليمنية خلال العام الماضي.

وطالب عسكر المجتمع الدولي بضرورة إيقاف جرائم الحوثي، مشدداً على أنّ تطبيق قرارات الأمم المتحدة ينهي الانقلاب على الشرعية ويوقف الأزمة الإنسانية لليمنيين.

وحول دعم إيران لمليشيا الحوثي، أوضح عسكر أنّ إيران هي الطرف الرئيسي الداعم للحوثيين، الذي دفعهم للانقلاب على الشرعية وكل مخرجات الحوار الوطني، مؤكداً أنّ طهران تمتلك أجندة بعيدة عن المقتضيات والمصلحة الوطنية، خاصة أن الحوار الوطني وافق عليه الحوثيون بعد 10 أشهر من طرحه.

وتابع بقوله: "إيران هي التي أسست ودعمت الحوثيين، وقامت بإمدادهم بالسلاح والصواريخ الباليستية، بهدف زرع الطائفية بالمنطقة والاعتداء على الدول المجاورة لليمن، وإدخال الدول العربية في بؤر صراع".

وفي الوقت نفسه، تحدث عسكر عن دور التحالف العربي بقيادة الإمارات والسعودية، مشيداً بدورهما في استعادة 80% من الأراضي اليمنية وإيقاف خطر الحوثي.

عدد الأطفال الذين تمّ تجنيدهم على يد الحوثيين يتراوح ما بين 15-20 ألف طفل

وأضاف: "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن استطاع أن يكسر أنف طهران لأول مرة في عدن"، متمنياً أن يتحول التحالف إلى تحالف حضاري يواجه المشروع الإيراني ليس أمنياً وعسكرياً فحسب، بل يمتد دوره إلى الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشاد وزير حقوق الإنسان اليمني بدور الإمارات والسعودية في تخفيف معاناة اليمنيين، بتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية وإعادة بناء البنية التحتية في المدن المحررة، قائلًا: "نشكر الأشقاء في الإمارات ممثلة في الهلال الأحمر الإماراتي، والسعودية ممثلة في مركز الملك سلمان، على المبادرة الإنسانية المتعلقة بإنشاء جسر جوي وبحري وبري، لإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء الحديدة".

وأضاف: "الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان نجحا في توفير مخيمات للنازحين، ومراكز إيواء للنازحين، إضافة إلى مساعدة كافة الأجهزة اليمنية."

وقال عسكر: إنّ "الوضع الإنساني في الحديدة كارثي منذ بداية الانقلاب على الشرعية، ويعاني نحو 25% من أبناء المحافظة اليمنية من سوء تغذية، ما يجعل استعادة الميناء وسيطرة الجيش اليمني عليه ضرورة ملحة، خاصة أن الحوثيين يستخدمونه لتهريب الأسلحة والصواريخ والأموال".

وفي الأزمة اليمينة، يعاني نحو 19 مليون شخص من سوء تغذية، و21 مليون آخرين في حاجة إلى مساعدة غذائية، وحوالي 14 مليوناً في حاجة إلى مساعدة إنسانية، إضافة لتعرض نحو 18 ألف شخص لتعذيب تعسفي على يد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وأثنى الوزير اليمني على دور الإمارات في إصلاح البنية التحتية لليمن، مشيراً إلى أن هناك نحو 2300 مدرسة تهدمت وتحولت لثكنة عسكرية، وقام الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة إعمارها، إلا أن الطاقة الاستيعابية للمدارس محدودة لتدفق النازحين من الحديدة والمدن الواقعة تحت سيطرة الحوثي.

 الوزير اليمني يثني على دور الإمارات في إصلاح البنية التحتية لليمن مشيراً إلى أنها أعادت إعمار 2300 مدرسة تهدمت وتحولت لثكنة عسكرية

 وقال الوزير: "لن نصمت تجاه ما ترتكبه مليشيا الحوثي من الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري لليمنيين، وسيتم، آجلاً أم عاجلاً، محاكمة جميع مرتكبي الجرائم ضدّ حقوق الإنسان في اليمن، من أجل بناء دولة يمنية تقوم على السلام وحقوق الإنسان"، عبارة أكد خلالها وزير حقوق الإنسان اليمني على توثيق جرائم الحوثيين.

وشدد في حواره على مهمة وزارة حقوق الإنسان اليمنية في تعزيز ونشر التوعية بقانون حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، إضافة إلى دورها الرئيس في رصد وتوثيق انتهاكات مليشيا الحوثي، ومتابعة عمل اللجنة الوطنية للتحقيق التي بدروها تقدم الانتهاكات إلى النيابة العامة للقيام بالإجراءات القضائية المطلوبة ضد الحوثيين.

واختتم محمد عسكر حديثه، قائلًا: "العلاقة القوية مع دول التحالف العربي لدعم الشرعية تقلل من معاناة اليمنيين، بداية من توفير ممرات إنسانية للنازحين، وصولًا إلى مساندة وزارة حقوق الإنسان باليمن في رصد وتوثيق جرائم المليشيا الحوثية المدعومة من إيران".

 

 

الصفحة الرئيسية