مساعٍ سلمية وسياسية وعسكرية جديدة في اليمن...تعرّف إليها

مساعٍ سلمية وسياسية وعسكرية جديدة في اليمن...تعرّف إليها


23/07/2018

أطلق الجيش اليمني عملية عسكرية لاستكمال ‏تحرير ‏مديرية التحيتا، جنوب شرق محافظة الحديدة، من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. ‏

الجيش يطلق عملية عسكرية لاستكمال ‏تحرير ‏مديرية التحيتا بالحديدة من ميليشيا الحوثي

وقالت مصادر عسكرية يمنية، وفق موقع "‏سبتمبر نت"، التابع لوزارة الدفاع اليمنية: إنّ "قوات من الجيش اليمني مسنودة ‏بقوات ‏التحالف العربي، شنّت حملة عسكرية لاستكمال ‏السيطرة ‏على ما تبقى من مديرية التحيتا جنوب شرق ‏الحديدة".

وأضافت المصادر: "العملية العسكرية استهدفت جيوب مليشيا ‏الحوثي في مزارع القريمة والمشاريق، ‏الواقعة شرق وجنوب ‏شرق مدينة التحيتا".‏

‏وأكّدت أنّ المعارك كبدت المليشيا خسائر ‏فادحة في العتاد والأرواح؛ حيث سقط العشرات من ‏مقاتليها بين قتلى وجرحى وأسرى.‏

من جهة أخرى، قُتل 7 من المدنيين، وأصيب 4 آخرون بثلاث قذائف هاون ‏أطلقتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على تجمعات سكانية ‏في مدينة حيس جنوب الحديدة.‏

وقال مصدر محلي يمني، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: إنّ "المليشيا أطلقت القذائف من ‏مواقعها في جبل رأس، على 3 منازل في مدينة حيس، وإنّ القذائف تسببت في مقتل سبعة ‏أشخاص، من بينهم أربعة أطفال ونساء".‏

وفي حادث منفصل، قُتل مدنيان، أحدهما طفل، في قذيفة ‏هاون أطلقتها مليشيا الحوثي، واستهدفت ‏تجمعاً ‏في المدينة ذاتها.‏

وأكدت مصادر محلية يمنية: إنّ "المليشيا أطلقت قذيفة هاون ‏أصابت تجمعاً لمدنيين يتزودون بمياه ‏الشرب، في ‏حيٍّ سكني بحيس"‏.

وخرج العشرات من الأهالي بالمدينة في تظاهرة، ‏طالبوا فيها قوات الجيش بملاحقة من تبقى من عناصر ‏الحوثي في جبل رأس والمجاعشة، وهي مواقع ‏تُطلق منها المليشيا قذائفها نحو المدينة.‏

مسيرة نسائية في مدينة الحزم تندّد بجرائم مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن واستهداف المدنيين

وفي سياق متصل، نددت مسيرة نسائية في مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، شمال اليمن، أمس، بجرائم مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، واستهداف المدنيين، وحفل زفاف راح ضحيته عدد من النساء والأطفال.

وطالبت المسيرة النسوية، وفق ما نقلت صحيفة "العين" الإخبارية، التي جابت شوارع المحافظة، المنظمات الدولية بحماية المدنيين، والتصدي للجرائم الحوثية بحقّ الأطفال والنساء.

ورفعت المسيرة لافتات تطالب بمحاكمة الحوثيين، باعتبارهم مجرمي حرب، إضافة إلى صور ضحايا المجزرة الأخيرة التي وقعت الأحد الماضي، وراح ضحيتها 5 مدنيين، جميعهم من الأطفال والنساء.

وكانت المليشيا الحوثية قد استهدفت، الأحد الماضي، حفل زفاف في المجمع الحكومي بالجوف، بصواريخ كاتيوشا، وأحالته إلى مأتم.

من جهة أخرى، استقبل رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أمس، المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، لبحث آفاق عملية السلام ووجهات النظر إزاء الوضع في مدينة الحديدة.

ورحب الدكتور بن دغر، وفق ما أوردت "العربية"، في اللقاء الذي حضره مستشارو رئيس الجمهورية؛ عبد الوهاب الآنسي، وصالح عبيد ومحمد العامري، بالمبعوث الأممي، مشيدين بمساعيه لتحقيق السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار الأممي 2216.

وسلم رئيس الوزراء المبعوث الأممي ردود الحكومة اليمنية، بشأن مقترحاته المتعلقة بالوضع في مدينة الحديدة، والتي سبق أن وضعها أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة، في زيارته إلى عدن الأسبوع قبل الماضي.

بن دغر يدعو إلى الضغط على إيران، لوقف تدخلاتها في الشأن اليمني، ومنع تهريبها الأسلحة لميليشيات الحوثي

وقال بن دغر: إنّ "الشعب اليمني يتطلع إلى السلام بعد أن دمرت الميليشيا الحوثية النظام والمؤسسات، وانتهكت حياة اليمنيين منذ انقلابها على الدولة".

ولفت إلى أنّ الحكومة اليمنية تؤكد على حقّ السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه الشعب اليمني، وفق المرجعيات، وتدعو إلى التزام الميليشيات الحوثية الإيرانية بالانسحاب الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية.

وشدّد على ضرورة إبداء حسن النية قبل بدء أية مشاورات قادمة، وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الحوثية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة المتضررين في عموم محافظات البلاد.

وأكّد أنّ ميليشيات الحوثيين الانقلابية، لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم، واعتادت المراوغة في تنفيذ الاتفاقيات ونقض العهود والمواثيق، وآخرها رفضها الانسحاب من مدينة الحديدة، وتجنيب المدنيين الحرب.

وقال بن دغر: إنّ "قرار الميليشيات أصبح مرهوناً بيد داعميها في إيران، الذين يقامرون بحياة ودماء اليمنيين، لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولة إيران اليائسة في إطار مشروعها التوسعي للسيطرة على مضيق باب المندب، لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية".

وجدّد رئيس الوزراء دعوته للأمم المتحدة بالضغط على إيران، من أجل وقف تدخلاتها في الشأن اليمني، ومنع تهريبها الأسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية، بما فيها الصواريخ الباليستية، وإلزامها بالقوانين الدولية.

بن دغر: ميليشيات الحوثيين لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم واعتادت المراوغة ونقض العهود

ووضع رئيس الحكومة المبعوث الأممي أمام المعاناة المستمرة للمدنيين في محافظة الحديدة، جراء ممارسات المليشيا الحوثية الإيرانية، بعد أن عبثت بالمساعدات الإنسانية، وتهريبها للأسلحة الإيرانية، وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد الحرب على الشعب اليمني.

من جانبه، عبّر المبعوث الأممي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء، مشيداً بجهود الحكومة في دعم عملية السلام، ونواياها الصادقة في التوصّل إلى حلّ سياسي، انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه اليمن والشعب اليمني.

وعبّر غريفيث عن ارتياحه للأفكار التي طرحها رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن دغر، على صعيد التوصل إلى استئناف مفاوضات السلام.

وقال: إنّ الأمم المتحدة ستعمل خلال الأيام القادمة، على التشاور مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، إضافة إلى التأكيد على الجوانب الإنسانية لليمنيين المتضررين.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية