هكذا استفاد "تويتر" من فضيحة عصفت بـ "فيسبوك"

هكذا استفاد "تويتر" من فضيحة عصفت بـ "فيسبوك"


26/07/2018

أطلق موقع تويتر قواعد جديدة أكثر صرامة لمطوري التطبيقات، الذين يرغبون في الوصول إلى بيانات الموقع، وإزالة المزيد من التطبيقات التي تنتهك قواعد السلوك الخاصة بها، وتعدّ هذه القواعد جزءاً من الجهد المتواصل لتحسين وتطوير المحادثة على الموقع، والتخلص من الرسائل غير المرغوب فيها.

موقع  تويتر يطلق قواعد جديدة لمطوري التطبيقات الذين يرغبون في الوصول إلى بيانات الموقع

ويقدّم تويتر لبعض الشركات والمطورين والمستخدمين إمكانية الوصول إلى البيانات العامة من خلال واجهات التطبيقات البرمجية (APIs)، أو البرامج التي تطلب وتقدّم المعلومات.

واعتباراً من الثلاثاء الماضي؛ فإن جميع طلبات الوصول باتت تخضع لمراجعات لتحديد كيفية استخدام المطورين لهذه المعلومات، كما ستقوم تويتر بإجراء اختبارات الامتثال لسياستها كجزء من عملية التسجيل الجديدة، وستساعد القواعد الجديدة في حجب التطبيقات غير المرغوب فيها وذات الجودة المنخفضة.

كذلك ذكر تويتر: أنها في الفترة من نيسان (إبريل) إلى حزيران (يونيو) من هذا العام، حذفت أكثر من 143 ألف تطبيق انتهك سياساتها التي تحظر على المطورين استخدام واجهات التطبيقات البرمجية الخاصة بأتمتة الرسائل غير المرغوب فيها، أو إساءة الاستخدام، أو انتهاك خصوصية الأشخاص.

وتعدّ هذه الخطوة جزءاً من عملية إصلاح كبيرة تجري الآن في تويتر؛ حيث أعلنت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر، أنها عمدت إلى تغيير الطريقة التي يتم من خلالها حساب عدد المتابعين، وبناء عليه حذفت بعض الحسابات الوهمية من قوائم المتابعين.

وبحسب تقرير صحيفة "واشنطن بوست"؛ فالمنصة حذفت في الآونة الأخيرة أكثر من 70 مليون حساب وهمي؛ حيث فقد حساب تويتر الرسمي أكثر من 7 ملايين متابع، أو ما يقرب من 10% من عدد متابعيه.

تلعب الحسابات المؤتمتة دوراً مركزياً وإيجابياً على تويتر، حيث يستخدم المطورون أيضاً واجهة التطبيقات البرمجية لإنشاء جميع أنواع الأدوات، مثل (Nuzzel)، وهو تطبيق يعرض الأخبار التي يتحدث عنها الأشخاص الذين تتابعهم على تويتر.

وطرحت تويتر أداة جديدة تمكن المستخدمين من الإبلاغ عن التطبيقات الضارة التي تنتج محتوى غير مرغوب فيه، أو تنتهك خصوصية المستخدم، أو تسيء استخدام واجهة التطبيقات البرمجية.

وتتوسع هذه الحدود الجديدة وفقاً للقواعد التي قدمتها منصة تويتر، في شباط (فبراير) الماضي، لتقليل الرسائل والتكتيكات المزعجة، مثل التي تمّ استخدامها في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، فضلاً عن إنشاء شركات الدعاية الروسية شبكات من البوتات bots) ) لتضخيم الرسائل السياسية بشكل مصطنع.

وتعدّ هذه التغييرات جزءاً من جهود تويتر لتجنب الفضيحة العامة التي عصفت بمنافسها الأكبر فيسبوك، بسبب أحد مطوري البرامج الخارجيين. وفي السياق نفسه؛ قامت شركة آبل بتغيير قواعد متجر التطبيقات الخاص بها، لتحديد كيفية استخدام المطورين للمعلومات حول أصدقاء أصحاب أجهزة آيفون وجهات الاتصال الأخرى.

 

 

الصفحة الرئيسية