هل أدارت قطر "حملة لتشويه منافسيها" لتنظيم كأس العالم 2022؟

هل أدارت قطر "حملة لتشويه منافسيها" لتنظيم كأس العالم 2022؟


29/07/2018

أدار الفريق المكلف بملف ترشح قطر لاستضافة كأس العالم 2022 حملة سرية في عام 2010 للإضرار بملفات الدول المنافسة، بحسب تقرير لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على مستندات مسرّبة تظهر أن فريق الملف القطري استعان بشركة علاقات عامة أمريكية وعملاء سابقين في وكالة الاستخبارات الأمريكية لتشويه صور المنافسين، وأبرزهم الولايات المتحدة وأستراليا.

وكان الهدف المزعوم للفريق القطري، كما تقول صنداي تايمز، هو نشر دعاية سلبية لترك انطباع بأن بطولة كأس العالم لا تلقى دعما داخليا في الدول المنافسة.

بالمقابل، ينفي منظمو البطولة في قطر هذه الاتهامات.

ويفترض أن تنتهك مثل هذه الحملة، التي زعمت الصحيفة تنظيمها، قوانين الترشح في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وفازت قطر بحق استضافة بطولة كأس العام 2022 على منافسيها من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان.

وتحظر لوائح الفيفا على مسؤولي ملفات الترشح "إصدار أي بيانات مكتوبة أو شفوية من أي نوع، سواء كانت سلبية أو غير ذلك، عن ملفات المرشحين أو عن أي عضو في الاتحاد".

وسابقا، اتهم فريق الملف القطري بالفساد، لكنه نال البراءة بعد إجراء الفيفا تحقيقا شاملا استغرق عامين.

بعض الصور المزعومة لحملة التشهير كما نشرتها صحيفة صنداي تايمز:

♦ دفع تسعة آلاف دولار لأكاديمي مرموق لكتابة تقرير سلبي عن التكلفة الاقتصادية الباهظة لاستضافة البطولة في الولايات المتحدة، ثم توزيعه على وسائل الإعلام حول العالم.
♦ تجنيد صحفيين ومدونين وشخصيات رفيعة في كل دولة لإثارة الجوانب السلبية في ملفات ترشح الدول المنافسة.
♦ تجنيد مجموعة من مدرسي التربية البدنية الأمريكيين ليطلبوا من أعضاء البرلمان (الكونغرس) رفض كأس العالم في الولايات المتحدة استنادا إلى أنه سيتم استخدام هذه الأموال بشكل أفضل بانفاقها على البرامج الرياضة في المدارس الثانوية.
♦ تنظيم احتجاجات شعبية في مبارايات لرياضة الرغبي في أستراليا لمعارضة ملف الدولة لاستضافة البطولة.
♦ إعداد تقارير استخباراتية عن أفراد مشاركين في الفرق المسؤولة عن ملفات الدول المنافسة.

ويبدو أن المستندات التي اطلعت عليها صنداي تايمز، التي تقول الصحيفة إنها سربت على يد شخص عمل في الفريق المسؤول عن ملف استضافة كأس العالم 2022، لم تكن متاحة أثناء إجراء التحقيق الشامل للفيفا.

وتشير المزاعم إلى أن الفريق القطري وظف مكتب شركة العلاقات العامة الأمريكية "براون لويدز جيمس"، واسمها الآن "بي إل جيه وورلدوايد"، إلى جانب فريق سابق من ضباط الاستخبارات الأمريكية لإدارة حملة تهدف إلى تقويض واحد من المعايير الرئيسية في فيفا، وهو أن يحظى كل ملف بدعم قوي داخل البلد المرشح.

وقالت "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" في قطر إنها "ترفض كل الاتهامات التي نشرتها صنداي تايمز".

وأضافت "جرى التحقيق معنا بصورة شاملة، وكنا متعاونين بتوفير جميع المعلومات المتعلقة بعطائنا، من بينها التحقيق الرسمي الذي قاده المحامي الأمريكي مايكل غارسيا".

ومضت قائلة "لقد التزمنا التزاما شديدا بجميع القوانين واللوائح للاتحاد الدولي لكرة القدم في ما يتعلق بعملية طرح العطاءات الخاصة بكأس العالم 2018/2022".

وقال الفيفا في بيان إن "المحامي الأمريكي مايكل غارسيا أجرى تحقيقا شاملا، ونتائجه متاحه في التقرير"، في إشارة إلى التحقيق الذي أجراه الاتحاد واستمر عامين.

ولم ترد شركة "بي إل جيه وورلدوايد" الأمريكية على طلب التعليق من صنداي تايمز، بحسب الصحيفة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2010، فازت قطر بحق تنظيم كأس العالم. وفازت روسيا بحق تنظيم البطولة لعام 2018 في الوقت نفسه، حيث تغلبت على ثلاث عطاءات دول منافسة، من بينها إنجلترا.


عن "بي بي سي"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية