نظرية المؤامرة... تبرير جديد لضعف الاقتصاد الإيراني

نظرية المؤامرة... تبرير جديد لضعف الاقتصاد الإيراني


31/07/2018

قال البنك المركزي الإيراني، في بيان له نشر أمس: إنّ "مؤامرة يقودها أعداء البلاد، تسبّبت في هبوط أسعار الصرف، بهدف خلق اضطراب في الاقتصاد."

وفي بيان أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أوضح البنك، أنّ "التطورات غير الطبيعية الأخيرة في سوق العملة الصعبة والذهب، لا تتناسب مع الحقائق الاقتصادية وإمكانيات البلاد".

البنك المركزي الإيراني يعلن أنّ هبوط أسعار صرف الريال والاضطراب الاقتصادي نتيجة مؤامرة يقودها أعداء البلاد

وأضاف: "البنك المركزي يراقب بدقة التطورات الأخيرة في سوق العملة الصعبة والذهب، الناجمة غالباً عن مؤامرة أعداء البلاد".

وهبطت العملة الإيرانية (الريال)، في بداية تعاملات أمس، لمستويات قياسية غير مسبوقة، إلى حدود 113 ألف ريال لكلّ دولار واحد، في السوق الموازية.

وبحسب موقع "بونباست"، الذي يبرز أسعار صرف العملة الإيرانية في السوقين الرسمية والموازية، تراجعت العملة المحلية من 100 ألف ريال، في تعاملات أمس الأول.

ويبلغ سعر صرف العملة المحلية في إيران، وفق أرقام البنك المركزي، نحو 43.9 ألف ريال/ دولار.

يتزامن هبوط العملة المحلية، مع اقتراب تطبيق أولى حزم العقوبات الأمريكية على طهران، خلال وقت لاحق من آب (أغسطس) المقبل.

وفي 8 أيار (مايو) الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، الموقَّع عام 2015، وأقرّ حزمة عقوبات اقتصادية بحقها.

وفقد الريال نحو نصف قيمته، منذ نيسان (أبريل) الماضي، نظراً لضعف الاقتصاد، والصعوبات المالية في البنوك المحلية، والطلب المكثف على الدولار بين الإيرانيين الذين يخشون أثر العقوبات.

وإضافة إلى هبوط العملة، أثارت العودة المتوقعة للعقوبات احتجاجات في الشوارع، تضمّنت احتجاجات من التجار الموالين بشكل تقليدي للحكام الإسلاميين في إيران، وإلى غضب الناس بسبب مزاعم التربح والفساد.

 

الصفحة الرئيسية