في الصين... أينما تذهب فأنت مراقب!

في الصين... أينما تذهب فأنت مراقب!


06/08/2018

كشف تقرير صيني استخدام أكثر من 30 مؤسسة عسكرية وحكومية صينية، على مدى الأعوام الأخيرة، طائرات من دون طيار على شكل طيور لمراقبة المواطنين في 5 أقاليم صينية على الأقل.

يحمل برنامج المراقبة اسم "الكودي دوف" أو (الحمامة)، ويقوده سونغ بيفنغ، الأستاذ في جامعة الشمال الغربي للفنون التطبيقية، في إقليم شيان الصيني.

كان سونغ عالماً كبيراً في مشروع تطوير الجيل الخامس لأول طائرة مقاتلة شبح في آسيا، المعروفة باسم "شينجدو جيه 20".

وتعمل الطائرة من دون طيار، والتي تأخذ شكل الحمامة، بمحرّك كهربائي وجناحين متحركين شبيهين بأجنحة الطيور الحقيقية.

 وتحمل كلّ "حمامة" كاميرا عالية الوضوح، وهوائياً لتحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية (جي.بي.إس)، ونظاماً للتحكّم في الطيران، وخطّاً لنقل البيانات، مع القدرة على الاتصال بالأقمار الصناعية.

ونقل موقع "سي نت دوت كوم"، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، عن تيموثي آر هيث؛ كبير محللي الأبحاث العسكرية الدولية في مؤسسة "راند" للأبحاث، قوله: "يمكن تجنّب تقنيات المراقبة الصينية، حتى إذا كانت حذرة، لكن هذه الطائرات من دون طيار تطلق مستوى جديداً للتدخّل في حياة المواطنين".

وأضاف: "رغم أنّه قد يتمّ نشر هذه الطائرات في الأقاليم المضطربة، مثل شينغيانغ، فإنّ أيّ شخص صينيّ يجب أن يفترض أنّ سلوكه تحت المراقبة، ويتمّ تسجيله، بغضّ النظر عن المكان الموجود فيه في الهواء الطلق، استخدام الصين للطائرات من دون طيار سينقل المراقبة الحكومية إلى مستوى جديد من التخويف".

وفي سياق متصل؛ تسعى السلطات الصينية لمراقبة مسلميها المسافرين لقضاء فريضة الحج هذا العام، عبر إلزامهم بارتداء رقاقات ذكية حول أعناقهم.

ونشر اتحاد "المسلمون الصينيون"، الذي تديره بكين، صوراً لبعض الحجاج المتجهين إلى المملكة العربية السعودية مرتدين قلائد مثبَّت بها رقائق ذكية، تحوي معلوماتهم الشخصية، إضافة إلى أجهزة تعقّب.

وأكّد موقع "غلوبال تايمز" الصيني، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير له: أنّ "حوالي 11500 مسلم صيني يؤدون مناسك الحج هذا العام، وأنّ أقلّ من ثلث هذا العدد استخدموا هذه الأجهزة"، وبحسب الصحيفة؛ فإنّ الحجاج من مدينة شينجيانغ لم يرتدوها.

مسؤولون في الاتحاد، أكّدوا أنّ هذه الأجهزة تهدف فقط لضمان سلامة الحجاج؛ فعندما يضلَّ أحد الحجاج طريقه، فإنّ جهاز التتبع سياعده في إيجاد الطريق الصحيح، وبحسب تصريح صادر عنها؛ فإنّ فريق البحث تمكّن بواسطة نظام بطاقة الحجّ الإلكترونية الذكية من تحديد موقع الحاجّ التائه بدقة في ساحة المسجد الحرام واسترجاعه.

وتقول منظمات حقوقية دولية: إنّ السلطات الصينية تقمع مسلمي البلاد، خاصّة الأقلية من مسلمي الإيغور في إقليم جينجيانغ، أقصى غرب الصين.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية