دولة الاحتلال تقضي بهدم الخان الأحمر وتهجير سكانها!

دولة الاحتلال تقضي بهدم الخان الأحمر وتهجير سكانها!


06/09/2018

رفض قضاء الكيان الصهيوني، أمس، الالتماسات المقدّمة ضدّ هدم قرية الخان الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ممهّداً الطريق أمام هدم القرية، رغم التنديد الدولي والاحتجاجات الفلسطينية.

المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الالتماسات المقدمة ضدّ هدم قرية الخان الأحمر

وقال متحدث باسم المحكمة العليا لدولة الاحتلال، وفق ما أوردت شبكة "يورو نيوز": "المحكمة قضت برفض الالتماسات المقدمة ضدّ هدم قرية الخان الأحمر"، مضيفاً أنّ "إنذارا قضائياً مؤقتاً بتعليق هذا الإجراء، سينتهي خلال أسبوع".

وفي تغريدة مستفزة كتب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان "أهنّئ المحكمة العليا على قرارها الشجاع والمطلوب"، في مواجهة معارضة الرئيس الفلسطيني محمود عباس واليسار الإسرائيلي والدول الأوروبية.

بدورها، أكّدت الحكومة الفلسطينية، في بيان لها، أنّ هدم قرية الخان الأحمر، التي تقع خارج القدس، بين مستوطنتين إسرائيليتين، يأتي في إطار خطة لإقامة مستوطنات تفصل فعلياً القدس الشرقية عن الضفة الغربية.

وقالت الحكومة الفلسطينية: إنّ "الحكم أعطى قوات الاحتلال الإسرائيلي السلطة لارتكاب جريمة دولية، من خلال التهجير القسري لسكان الخان الأحمر، البالغ عددهم 180 فلسطينياً".

وطالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع عملية الهدم.

وحثّ الاتحاد الأوروبي "إسرائيل" على إلغاء خطة الإخلاء، التي تعتزم بموجبها نقل السكان إلى منطقة، على بعد نحو 12 كيلومتراً، قرب قرية أبو ديس الفلسطينية.

القرار يواجه تنديداً واستنكاراً دولياً واحتجاجات فلسطينية

لكنّ الموقع الجديد يقع بجوار مكبّ نفايات، ويقول مدافعون حقوقيون: إنّ "نقل السكان قسرياً سينتهك القانون الدولي المطبَّق في الأراضي المحتلة".

وشارك سكان القرية في تجمّع احتجاجي بعد الحكم، وسط أجواء خيّمت عليها الكآبة.

وقال المحامي توفيق جبارين: "استنفدنا كلّ الإجراءات في المحكمة، ولا يمكننا عمل أيّ شيء آخر"، وأضاف: "العملية السياسية هي السبيل الوحيد الممكن الآن لمنع عملية الهدم".

وقال فيصل أبو داهوك، أحد سكان الخان الأحمر: "هذا قرار عنصري.. احنا بنرفض هذا القرار"، مضيفاً لوكالة "رويترز"، عبر الهاتف: "بدنا نبقى قاعدين... وين بدنا نروح؟!".

من جهته، صرّح رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، أيمن عودة، على تويتر: إنّ "القرويين وقعوا ضحية للسياسات التدميرية لحكومة يمينية، تقوم بتوسيع التكتلات الاستيطانية على حساب السكان العرب".

وتعدّ معظم الدول المستوطنات التي تقيمها إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، غير قانونية، وعقبة أمام السلام، وتقول إنّها تقلّل وتفتت الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وينتمي القرويون إلى قبيلة الجهالين البدوية، التي طردت من جنوب إسرائيل على يد الجيش، في الخمسينيات، ويرعى السكان الأغنام والماعز، ويعيشون في أكواخ من الصفيح والخشب، وأقيمت الخان الأحمر دون تراخيص إسرائيلية، يقول الفلسطينيون إنّ الحصول عليها أمر مستحيل.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية