بعد الفلبين.. إعصار مانكوت المدمّر يضرب الصين (بالصور والفيديو)

بعد الفلبين.. إعصار مانكوت المدمّر يضرب الصين (بالصور والفيديو)


17/09/2018

ضرب إعصار "مانكوت" إقليم غوانغدونغ، أحد أكثر أقاليم الصين كثافة بالسكان، بسرعة رياح تصل إلى 162 كيلومتراً في الساعة.

وأُعلنت حالة التأهب القصوى في الإقليم، بعد اقتراب الإعصار، الذي ضرب هونغ كونغ، وأدى إلى اهتزاز ناطحات السحاب هناك، وتكسير زجاج نوافذها.

وارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار في الفلبين إلى 59 قتيلاً، معظمهم جراء الانزلاقات الأرضية التي نجمت عن الأمطار الغزيرة التي رافقت الإعصار، بعد أن اكتسحت الأجزاء الشمالية من الفلبين، أول من أمس.

وصل إعصار "مانكوت" إلى الساحل الصيني، قرب مدينة جيانغمن، بعد ظهر أمس، بالتوقيت المحلي، بحسب وسائل الإعلام الرسمية الصينية.

وأُجلي أكثر من 2.45 مليون شخص من منازلهم، بعد أن رفعت السلطات هناك درجة التأهب إلى القصوى.

وأُعلنت حالة التأهب القصوى في هونغ كونغ أيضاً؛ حيث طُلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشوارع، لتجنب مخاطر الحطام المتطاير في الهواء، نظراً إلى سرعة الريح التي تجاوزت 117 كيلومتراً في الساعة.

وأشار مسؤولون إلى أنّ عدد المصابين جراء الإعصار وصل إلى أكثر من 200 شخص، رغم أنّ المنطقة لم تكن في قلب العاصفة التي مرت بقربها.

وارتفع مستوى الأمواج إلى 3.5 متر، قاذفة بالأسماك الحية إلى الشوارع في بعض المناطق.

وأغلق معظم المتاجر والخدمات العامة، وأُلغيت أكثر من 800 رحلة جوية في مطار هونغ كونغ الدولي، ما أثر على أكثر من 100 ألف مسافر.

ومع ذلك، لم ينتبه الجميع إلى التحذيرات؛ بل خرج العديد من سكان هونغ كونغ لممارسة هواياتهم، كالرقص، في مشهد لن يتكرر في الصين، فــ "الشوارع هادئة لا يوجد فيها أشخاص أو سيارات"، بحسب ما أكدوا لوكالة "فرانس برس".

أما في ماكاو المجاورة، فقد أمرت السلطات بإغلاق الكازينوهات الشهيرة في الإقليم، للمرة الأولى، في تاريخها.

ومن المتوقع أن تنخفض قوة الإعصار ليتحول إلى منخفض استوائي، بحلول الغد، مع تحركه إلى البرّ.

معظم الوفيات في الفلبين كانت من جراء انهيارات أرضية إثر أمطار غزيرة رافقت الإعصار .

ومن بين الضحايا؛ رضيع وطفل صغير، وقد أغلقت مخلفات الإعصار الطرق وعطلت خطوط الاتصالات، الأمر الذي أدّى تأخر الإبلاغ عن المزيد من الضحايا.

وشهدت منطقة أتوغون واحدة من أسوأ الحوادث جراء الإعصار، بانهيار مكان لسكن عمال المناجم؛ بسبب انهيار أرضي واسع، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً، بحسب الشرطة الفلبينية، وما يزال ثمانية أشخاص آخرين في عداد المفقودين.

وثمّة مخاوف من التكلفة الكبيرة للإعصار على اقتصاد الفلبين، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالأراضي الزراعية في منطقة كاغايان، الإقليم الزراعي الأهم في البلاد.

وقال فرانسيس تولينتينو، المستشار السياسي للرئيس رودريغو دوتيرتي، إنه يقدّر أن خمس المحاصيل الزراعية فقط قد حصد قبل الإعصار، ما يهدد خزين الأغذية الأساسية في البلاد من أمثال الأرز والذرة.

وعملت السلطات على تحسين إجراءات الإجلاء والتصدي لمخاطر الأعاصير، منذ إعصار هايان القوي، عام 2013، الذي أودى بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص.

وأُصدرت تحذيرات دورية وقُيد السفر والتنقل، وأغلقت المدارس، ووُضع الجيش في حالة تأهب قبيل الإعصار.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية