إيران تحمّل دولاً أوروبية مسؤولية هجوم الأهواز.. لماذا؟

إيران تحمّل دولاً أوروبية مسؤولية هجوم الأهواز.. لماذا؟


23/09/2018

استدعت طهران، أمس، ثلاثة دبلوماسيّين أوروبيين، يمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا، بعد مقتل 29 شخصاً، على الأقلّ، في هجوم على عرض عسكري إيراني في الأهواز، جنوب غرب إيران، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا".

طهران تستدعي دبلوماسيّين أوروبيين يُمثّلون الدنمارك وبريطانيا وهولندا بسبب إيوائهم معارضين إيرانيين

ونقلت الوكالة، عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله: إنّ "السفيرين الدنماركي والهولندي والقائم بالأعمال البريطاني، تبلّغوا احتجاج إيران القوي على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة الإرهابية التي ارتكبت الهجوم الإرهابي".

وقالت الخارجية الإيرانية: "ليس مقبولاً ألّا يُدرج الاتحاد الأوروبي على لائحته السوداء عناصر هذه الجماعات الإرهابية؛ لأنّها لم ترتكب جرائم على التراب الأوروبي".

وأفادت "إيرنا"، بأنّ "الدبلوماسيين الثلاثة عبّروا عن أسفهم العميق "للهجوم"، ووعدوا بأن ينقلوا إلى حكوماتهم كلّ المسائل المثارة".

وأضافت "أنّهم أبدوا أيضاً رغبة بلدانهم في التعاون مع إيران لتحديد الجناة، وتبادل المعلومات".

ويأتي الاعتداء في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة؛ التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الإسلامية، مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وأعلنت جماعتان مسؤوليتهما عن الهجوم الدامي في مدينة الأهواز؛ الأولى جماعة عربية مسلحة لا تحظى بمكانة كبيرة في منطقة خوزستان، والثانية تنظيم داعش الإرهابي، بحسب شبكة الـ "بي بي سي".

وفي حالة كانت الأولى؛ فسيشير هذا إلى عودة قوية لأنشطة المسلحين الانفصاليين، وذلك بعد سبعة أعوام من الهدوء النسبي. وإذا كان تنظيم داعش هو المسؤول، فسيمثل هذا فشلاً لأجهزة الاستخبارات الإيرانية في منع وقوع ثاني هجوم دامٍ للتنظيم على أراضيها.

ولم تقدّم إيران أيّ دليل، حتى الآن، يشير إلى تواطؤ دول أجنبية، لكنّها توعدت بالردّ والانتقام.

يذكر أنّ حادثة إطلاق نار كانت قد استهدفت عرضاً عسكرياً في الأهواز الإيرانية، أمس، وأودت بحياة 29 شخصاً وإصابة 60 آخرين، بحصيلة ليست نهائية.

ومن المقرر أن يغادر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، إلى نيويورك؛ لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سيحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضاً، لكنّ إيران استبعدت مراراً حصول لقاء بينهما.

وفي أوّل تعليق له بعد حادثة إطلاق النار التي استهدفت عرضاً عسكرياً في الأهواز بإيران؛ قال المرشد الإيراني، علي خامنئي: إنّ من أسماها "الأنظمة المدعومة من أمريكا" تستمر في "مؤامراتها" لاستهداف طهران، وفق بيان صادر عن مكتبه السبت.

وقال خامنئي: إنّ "استشهاد مجموعة من أهلنا في الأهواز، على أيدي إرهابيين مرتزقة، يظهر فظاعة وخبث أعداء إيران، هؤلاء المرتزقة عديمي الرحمة، الذين أطلقوا النار على الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، يعتمدون على داعمين مزيفين لحقوق الإنسان".

وأضاف المرشد الإيراني قائلاً: "جريمتهم استمرار للمؤامرات التي تقودها الأنظمة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، التي تهدف إلى زعزعة استقرار بلدنا الحبيب"، وأشار خامنئي إلى أنّ "الشعب الإيراني سيتصدى لجميع الأعداء".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية