إيران: هؤلاء هم المتورطون في هجوم الأهواز

إيران: هؤلاء هم المتورطون في هجوم الأهواز


25/09/2018

أعلنت طهران على لسان وزير أمنها، أمس، اعتقال معظم المتورطين بالهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً في منطقة الأهواز.

إيران تؤكد أنّ منفذي هجوم الأهواز الذي راح ضحيته 25 شخصاً من بقايا النظام البعثيّ السابق في العراق

وأكّدت إيران أنّ "منفذي الهجوم الذي راح ضحيته 25 شخصاً، هم جماعة من بقايا النظام البعثي السابق في العراق".

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت أنّ منفذي الهجوم كانوا أربعة، مؤكدة مقتلهم، لكن وكالة "فارس"، أفادت، أمس، بمقتل خمسة مهاجمين، مشيرة إلى أنّ جثة الخامس كانت وسط القتلى الآخرين.

وعبّر نشطاء من أهالي الأهواز عن قلقهم من إطلاق إيران حملة قمع شرسة تستهدفهم، مستغلة الهجوم كذريعة.

وفي إشارة لما ذكره النشطاء، نقلت وكالة "رويترز"، في وقت سابق؛ أنّ من المرجح أن يطبق الحرس الثوري سياسة أمنية صارمة في إقليم خوزستان (الأهواز)، في المستقبل القريب، ويعتقل أيّ معارضين محليين محتملين، بما في ذلك نشطاء الحقوق المدنية.

ويعيش في مدينة الأهواز، عاصمة إقليم خوزستان، المتاخم للعراق، معظم أبناء الأقلية العربية في إيران.

وشارك آلاف في تشييع ضحايا الهجوم الذي أوقع عشرات الإصابات، بين قتيل وجريح، خلال عرض عسكري، وحمل المشيّعون صوراً للقتلى، ولافتات كُتب عليها "سنقف إلى النهاية"، و"لا للإرهاب"، وهتف كثيرون "الموت لإسرائيل وأمريكا"، فيما لوّح مشيّعون بأعلام القبائل العربية في خوزستان.

وأبلغ وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، المشيّعين باعتقال "معظم" المتورطين بالهجوم، قائلاً: "الإرهابيون قُتلوا، وسيحدّد عملاؤنا فلولهم وداعميهم، حتى آخر رجل، واعتُقِل معظمهم".

أما نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال نوذر نعمتي، فأعلن "كشف المتورطين بالهجوم"، مؤكداً أنّهم "سيُحاسبون على جريمتهم بأشدّ الأساليب في الوقت المناسب"، وأضاف "منفذو الاعتداء؛ هم من بقايا النظام البعثي السابق في العراق، وما يزالون يسيرون في النهج ذاته"، متوعداً بأنّهم "سيلقون مصير صدّام (حسين) والصدّاميين".

وخاطب نائب قائد "الحرس الثوري"، الجنرال حسين سلامي المشيّعين، قائلاً: "نعدكم بأن ردّ فعلنا سيكون مدمراً، ونحذّر الجميع من أننا سنثأر".

ورأى المرشد الإيراني، علي خامنئي، أنّ الهجوم أظهر أنّ لبلاده "أعداء كثيرين"، ووصفه بأنه "عمل جبان نفذه أشخاص سارعت أمريكا إلى إنقاذهم، عندما كانوا محاصرين في سوريا والعراق"، متهماً دولاً خليجية بدعمهم، وأعلن أنّ طهران "ستعاقبهم بشدة".

نشطاء من أهالي الأهواز يعبرون عن قلقهم من إطلاق إيران حملة قمع شرسة، تستهدفهم مستغلة الهجوم كذريعة

أما رضائي، وهو قائد سابق لـ "الحرس"؛ فقد لفت إلى أنّ "كلّ القوميات في خوزستان أثبتت وفاءها للنظام"، مذكّراً بأنّ سكان الإقليم "قدّموا دماءً كثيرة، وأثبتوا صمودهم ووجودهم في الساحة"، وتابع: "انفصال خوزستان عن إيران حلم لا يمكن أن يتحقق، ليعلم الأعداء أنّه كما لا يمكن فصل طفل عن أمه، ستبقى خوزستان إلى الأبد طفلاً لإيران".

وسئِل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن اتهام بلاده بالتورط في هجوم الأهواز، فأجاب: "عندما يقع حادث أمني داخل بلدك وتلوم آخرين، تقع في خطأ فادح"، وفي الوقت ذاته؛ كرّر مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جون بولتون، أنّ "تغييراً للنظام في إيران لا يشكّل جزءاً من سياسة الإدارة الأمريكية"، وأنّ "واشنطن تطالب بتغيير كبير في سلوك طهران".

وفي نيويورك؛ حذّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الولايات المتحدة من أن محاولتها منع بلاده من تصدير النفط ستكون "بالغة الخطورة"، وزاد: "إذا أراد ترامب التحدث مع إيران، عليه أولاً العودة إلى الاتفاق النووي، المُبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية