نوبل للطب لأمريكي وياباني.. هل نقول للسرطان وداعاً حقاً؟

نوبل للطب لأمريكي وياباني.. هل نقول للسرطان وداعاً حقاً؟


02/10/2018

حصل عالمان، أحدهما أمريكي والثاني ياباني، أول من أمس، على جائزة نوبل في الطبّ لعام 2018.

وقالت لجنة جائزة نوبل، عبر حسابها على موقع تويتر: "تشارك في هذه الجائزة المرموقة جيمس أليسون، من مركز "إم دي أندرسون" للسرطان، في جامعة تكساس في هيوستن، وتاسكو هونغو من جامعة كيوتو، لاكتشافهما كيف يمكن تسخير جهاز المناعة الطبيعي للجسم في مهاجمة الخلايا السرطانية، ما ساعد في تصنيع أدوية تسمّى مثبطات نقاط التفتيش المناعية "check point inhibitors"، تستطيع القضاء على بعض أنواع السرطان حتى في مراحله المتقدمة جداً والمنتشرة في الجسم".

وأضافت اللجنة: "تشكّل جائزة نوبل لهذا العام علامة بارزة في الكفاح ضدّ السرطان، ويفيد اكتشافهما في دعم قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية".

وتقدَّر قيمة الجائزة بنحو 9 ملايين كرون سويدي؛ أي حوالي مليون دولار، ويتم الإعلان عن جوائز نوبل؛ بالكشف أولاً عن اسم الفائز في مجال الطبّ، وذلك في مثل هذا التوقيت من كلّ عام.

من أين تأتي أهمية اكتشافهما؟

وحول أهمية الاكتشاف الذي أوصل كل من أليسون وهونغو لجائزة نوبل ما قد يشكل فتحاً طبياً مستقبلاً، علّق الطبيب المصري أسامة حمدي، على صفحته على "فيسبوك" قائلاً:

اكتشف أليسون موقع فرملة الخلايا المناعية القاتلة للخلايا السرطانية واسمها CTLA-4 واستطاع اكتشاف أجسام مضادة لهذه الفرملة يبطل عملها مما يطلق العنان لنظام المناعة الطبيعي لمهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها تمامًا. ولقد أجرى أليسون أول تجاربه في نهاية العام 1994 وكانت النتائج "مذهلة"؛ فقد تم شفاء فئران التجارب في معمله من السرطان بهذا الاكتشاف. وفي العام 2010، أظهرت التجارب الإكلينيكية على المرضي آثاراً مذهلة في الشفاء من سرطان الجلد المتقدم والمعروف بالميلانوما.

ويتابع حمدي: أما هونغو ففي العام 1992، اكتشف فرملة أخرى على الجهاز المناعي تسمى PD-1، وهو بروتين آخر على سطح الخلايا القاتله للسرطان ووقف عمله يطلق العنان أيضاً للجهاز المناعي لقتل الخلايا السرطانية بالكامل. ومنذ ستة أعوام في العام 2012، أظهرت دراسة محورية فعالية واضحة لهذه المركبات في علاج العديد من المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من السرطان كانت تعتبر في السابق غير قابلة للمعالجة؛ كالسرطان المنتشر في الجسم حتى للمخ والكبد والعظام.

ويعلق الطبيب حمدي بأنّ العمل الذي اكتشفه أليسون وهونغو بشأن العلاج المثبط على نقاط التفتيش المناعية أدى إلى تطوير ثلاثة أدوية حتى الآن تستخدم في أمريكا بنجاح وإن كانت باهظة التكاليف حتى الآن وتنجح مع بعض أنواع السرطان؛ كسرطان الخلايا الليمفاوية وبعض سرطانات الكلى والمثانة وسرطان الجلد، كما يوجد عدد كبير من التجارب تجرى الآن على أدوية جديدة ضد معظم أنواع السرطان.

وبفوز أليسون وهونغو ربما سيذكرهما التاريخ لمساهمتهما مستقبلاً في إنقاذ حياة الملايين من مرضى السرطان، لنغلق باب هذا المرض ونودعه.

https://www.nobelprize.org/



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية