الإمارات في المركز الأول عالمياً للدول المانحة لليمن.. دلالات

الإمارات في المركز الأول عالمياً للدول المانحة لليمن.. دلالات


07/10/2018

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الدؤوبة في مساعدة الشعب اليمني الشقيق، على المستويات كافة؛ فمنذ اندلاع الأزمة، التي تسبّب فيها انقلاب ميلشيات الحوثي، التابعة لإيران، على الشرعية وإسقاط الدولة، والإمارات تبذل جهوداً جبارة من أجل إغاثة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته.

وحلّت الإمارات في المركز الأول عالمياً؛ بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني الشقيق، العام 2018، كمساعدات بتنفيذ مباشر، وذلك وفق لتقرير أصدرته خدمة التتبع المالي "FTS" لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة، الذي يعكس حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن؛ من الأول من كانون الثاني (يناير) إلى الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2018.

وفي المقابل؛ يواصل المتمردون الحوثيون انتهاكاتهم لحقوق الشعب اليمني، فلم يكتفوا بالانقلاب وإدخال البلاد في حرب استنزاف مهلِكة، لكنّهم يسرقون أمواله وينهبونها، في وقت عصيب جداً؛ حيث تواجه عملته (الريال) تحدّياً غير مسبوق، بعد انهيار سعر صرفها مقابل الدولار، كما يواجه اقتصاد البلاد برمّته خطر الانهيار الكلي؛ بسبب ما يقومون به من تدمير للمؤسسات وعمليات مصادرة، وحتى الاعتداء على فرق الإغاثة الدولية، ونهب المساعدات الإنسانية التي تأتي لليمن من الخارج، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

وأشار مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، في نشرته الدورية، إلى أنّ "محافظة الإمارات على المركز الأول عالمياً، كأكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لليمن، وخلال هذه الفترة الطويلة من عام 2018، ينطوي على دلالات مهمّة:

أولاً: التزام الإمارات بنهجها الثابت في العمل الإنساني، وتقديم المساعدة للمحتاجين، وهي حريصة على تعزيز هذا النهج؛ الذي بدأ وترسّخ على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان رجل الخير والإنسانية بامتياز، وقد حرص على مساعدة الأشقاء كما الأصدقاء، وسخّر المال لمساعدة المحتاجين داخل الدولة وخارجها، وقد سارت القيادة الرشيدة، وعلى رأسها رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على النهج نفسه، وعملت على التوسّع فيه بشكل غير مسبوق، حتى أصبحت الإمارات، عن جدارة واستحقاق، من أكثر دول العالم تقديماً للمساعدة التنموية والإنسانية؛ بل وتصدرت قائمة تلك الدول لأعوام عدة.

أما الدلالة الثانية: فهي أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة تماماً بدعم الشعب اليمني، وستواصل هذا الدعم مهما كانت الظروف، وأياً كانت التحديات أو الصعوبات، وهي تحرص على تقديم كل أشكال الدعم لهذا الشعب الشقيق، من دون أيّة اعتبارات، سياسية كانت أو غير سياسية، وستحافظ على هذا الالتزام ما دام الشعب اليمني يحتاج إلى مساعدة؛ فالمساعدات التي تقدمها الإمارات للشعب اليمني الشقيق تأتي في سياق شعور تام بالمسؤولية تجاه هذا الشعب، الذي تسبّب المتمردون الحوثيون له بالكثير من المآسي غير المسبوقة.

وقالت النشرة، في ختام افتتاحيتها: "نحن لا نبالغ إذا قلنا: إنّه لولا المساعدات التي تقدمها الإمارات، ومعها بالطبع المملكة العربية السعودية، لدعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن، للعام 2018، لكانت الأوضاع أسوأ بكثير؛ بل إنّ هذه المساعدات أسهمت، إضافة إلى الجهود الأخرى التي تقوم بها الإمارات والتحالف العربي بقيادة السعودية، في إعادة الأمن والاستقرار إلى العديد من مناطق ومدن اليمن، كما تواصل تنفيذ كثير من مشروعات إعادة الإعمار والتنمية في المناطق التي تم تحريرها من الانقلابيين، وتخضع لسلطة الشرعية والتحالف العربي".

 

الصفحة الرئيسية