هؤلاء ينتحرون أيضاً... حقائق جديدة عن الانتحار

هؤلاء ينتحرون أيضاً... حقائق جديدة عن الانتحار


07/10/2018

لم يجد دارسو ظاهرة الانتحار تفسيراً نفسياً منفرداً، يستطيع وضع حلّ لتفسير هذه الظاهرة؛ لكنّ أغلب الناس يرجعون مسألة الانتحار إلى الاكتئاب أو فقدان الأمل، خاصة إذا كان الاكتئاب طويل الأمد.

لكن، خبيرة نفسية أكّدت أنّ وضع حدّ للحياة لا يرتبط دائماً بهذا المرض النفسي؛ إذ ثمة مشاهير في عافية تامة، اختاروا هذه النهاية المأساوية.

5% فقط من مرضى الاكتئاب يقدمون على الانتحار فوضع حدّ للحياة لا يرتبط دائماً بهذا المرض النفسي

وتوضح الباحثة في علم النفس بجامعة أوتاغو النيوزيلندية، جيسي بيرينغ؛ أنّ "5% فقط من مرضى الاكتئاب يقدمون على الانتحار، لذلك فإنّ الفكرة المتداولة عن قتل النفس يشوبها الكثير من التعميم"، بحسب ما نقلت "سكاي نيوز" عن موقع "ساينتفيك أميركان" العلمي.

وفي كتابها عن مسألة الانتحار، المعنون "لماذا نقتل أنفسنا؟!" تقول بيرينغ: "الأشخاص الذين لا يعانون أي مرض نفسي ينتحرون أيضاً".

"47% من السلوك الانتحاري لدى الإنسان يرتبط بعوامل جينية، أما 57% من الحالات المتبقية فتنجم عن الظروف والبيئة" تضيف بيرينغ.

اقرأ أيضاً: الانتحار في العالم العربي يُغيّب الضحايا والوثاثق

ووفق تفسير الباحثة فإنّ: "هذه القابلية الجينية للانتحار إذا التقت بظروف محفزة على الانتحار؛ فإنّ الإنسان يصبح أكثر عرضة لقتل نفسه".

فالأفكار السوداوية دائماً ما تتردّد في عقل الإنسان وجهازه العصبي؛ لذلك يجد العلم صعوبة في التنبؤ بالانتحار، حتى إن كان البعض ينصح بالانتباه إلى مَن يكثر الحديث عن الموت، أو يصير أكثر عزلة.

47% من السلوك الانتحاري لدى الإنسان يرتبط بعوامل جينية، أما 57% من الحالات المتبقية فتنجم عن الظروف والبيئة

مستدركة: "كثير من المنتحرين يضعون حدّاً للحياة بسبب "أناس آخرين"، ولهذا يتحوّل الحرص على نظرة المجتمع في بعض الأحيان إلى أمر قاتل".

ويقول موقع "ساينتفيك أميركان" العلمي: إنّ "800 ألف شخص في العالم ينتحرون سنوياً؛ أي إنّ إنساناً واحداً يضع حدّاً لحياته في كلّ أربعين ثانية، أما في الولايات المتحدة؛ فيشكل الانتحار عاشر سبب من أسباب الوفاة بالبلاد".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية