انتهاكات أردوغان ضدّ الصحافيين مستمرة.. هذه آخرها

انتهاكات أردوغان ضدّ الصحافيين مستمرة.. هذه آخرها


08/10/2018

اعتقلت قوات الأمن التركية، رئيس تحرير صحيفة معارضة، على خلفية منشورات قام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، زعمت السلطات أنها "ترويج لتنظيم إرهابي".

وقالت بعض الصحف التركية، أمس: إنّ "قوات الأمن اعتقلت رئيس تحرير صحيفة "يني يا شام"، جاغداش قابلان، المعروفة بسياستها التحريرية المعارضة لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم"، بحسب ما نقلت صحيفة "العين" الإخبارية.

قوات الأمن التركية اعتقلت رئيس تحرير صحيفة "يني يا شام"، جاغداش قابلان، لمعارضة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم

ووفق ما ذكره رمضان دمير، محامي الصحافي المعتقل، في تصريحات إعلامية: فإنّ "اعتقال الأخير جاء بزعم "الترويج لتنظيم إرهابي" على مواقع التواصل الاجتماعي".

وهناك نحو 175 صحافياً من المعارضين للنظام الحاكم في تركيا يقبعون خلف القضبان؛ بسبب آرائهم المناهضة للرئيس رجب طيب أردوغان.

وتتصدر تركيا بلدان العالم من حيث عدد الصحافيين المعتقلين، وفق اللجنة الدولية لحماية الصحافيين.

وذكر تقرير صادر عن اللجنة، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي؛ أنّ تركيا حافظت على صدارتها لقائمة أكثر الدول المعتقلة للصحافيين، للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أنّه عقب المحاولة الانقلابية عام 2016 تزايد قمع الصحافة بالبلاد.

وفي آب (أغسطس) الماضي، اعتقلت السلطات التركية مدير تحرير الصحيفة ذاتها، عثمان أقين، والصحافي العامل بها، حسن آق بابا، خلال تفريقها وقفة لـ "أمهات السبت" في إسطنبول؛ حيث اعتقل يومها أكثر من 47 شخصاً.

وكانت السلطات التركية قد أقدمت على إغلاق نحو 178 مؤسسة إعلامية، بحجة دعم الانقلاب الفاشل، عام 2016، فضلاً عن سجن أكثر من 175 صحافياً للسبب نفسه.

وفي وقت سابق، قال ديفيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول حرية التعبير: إنّ "تركيا تشهد وضعاً صعباً على صعيد حرية التعبير بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، منتصف تموز (يوليو) 2016، ولا يجب أن تقوم الحكومة وأجهزتها الأمنية بكل ما تريده لتقييد حرية التعبير".

وبحسب تقارير منظمة العفو الدولية؛ فإنّ "ثلث الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي والمسؤولين التنفيذيين في مهنة الإعلام، يقبعون في سجون تركيا، ينتظر سوادهم الأعظم تقديمهم إلى المحاكمة".

وتقول المنظمة أيضاً: "حرية التعبير في تركيا تتعرض لهجوم مستمر ومتزايد؛ إذ منذ محاولة الانقلاب الفاشلة يواجه أكاديميون، وصحافيون، وكتّاب ينتقدون الحكومة، الإحالة إلى التحقيق الجنائي، ومواجهة الملاحقة القضائية، والترهيب، والمضايقة والرقابة".

وصنّفت جمعية حماية الصحافيين الدولية تركيا بين الدول العشر الأسوأ في العالم في مجال حرية العمل الصحافي الحرّ.

كما صنّف مؤشر منظمة "صحفيون بلا حدود"، حرية الصحافة في تركيا، لعام 2017، في المرتبة 155، من بين 180 دولة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية