من وراء جهاز النهضة السرّي؟

من وراء جهاز النهضة السرّي؟


09/10/2018

يحقق القضاء التونسي بشأن معلومات تفيد بامتلاك حزب حركة النهضة لجهاز سرّي موازٍ، والتلاعب بوثائق ترتبط باغتيال السياسيَّين؛ شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

القضاء التونسي يحقّق في امتلاك حركة النهضة لجهاز سرّي موازٍ والتلاعب بوثائق ترتبط باغتيالات

وقال الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي، أمس: إنّ النيابة تحقّق في الاتهامات التي وردت في المؤتمر الصحفي لهيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، في شأن سرقة حركة النهضة لملفات متعلقة بقضية اغتيالهما، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".

وكانت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي قد أكدت، في مؤتمر صحفي، أنّ حركة النهضة لها تنظيم خاص له علاقة بالاغتيالات السياسية، وأن مصطفى خضر، المشرف على هذا الجهاز، كان يحوز وثائق تتعلق بملف اغتيال بلعيد والبراهمي، مؤكدة أنّها عثرت، في كانون الأول (ديسمبر) العام 2013، على مجموعة وثائق في المكان الذي سكنه خضر آنذاك.

وأشارت إلى أنّ جزءاً من هذه الوثائق موجود فيما وصفته بـ "غرفة سوداء" في وزارة الداخلية، داعية إلى فتح هذه الغرفة، وتمكينها من الاطلاع على ما أودع فيها.

وأوضحت هيئة الدفاع؛ أنّ خضر كان على اتصال مباشر برئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، ورئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان نور الدين البحيري.

والإخواني مصطفى خضر مسجون حالياً، بعد صدور حكم قضائي بسجنه ثمانية أعوام، بسبب تورطه في إخفاء وثائق أمنية؛ حيث كان يضع يده على وثائق تتعلق بالاغتيالات السياسية التي عرفتها البلاد في ظلّ حكم حركة النهضة، بحسب هيئة الدفاع عن عضوي مجلس أمناء ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري المعارض؛ شكري بلعيد، ومحمد البراهمي.

وفيما يتعلق بالوثائق المتلاعب بها؛ قال عضو هيئة الدفاع، رضا الرداوي: إنّ وثيقة بعنوان "فنون القتال على الدراجة النارية"، تتشابه مع طريقة اغتيال بلعيد والبراهمي، معلناً مقاضاة حركة النهضة.

هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي تؤكد أنّ الوثائق التي تدين النهضة موجودة في "غرفة سوداء" في وزارة الداخلية

وفي المقابل؛ نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا" للأنباء (وات)، وجود ما سمي بـ "الغرفة السوداء" في وزارة الداخلية، وذلك على خلفية ما ذكرته هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

وفي 26 تموز (يوليو) العام 2013، اغتال مسلحون مجهولون السياسي التونسي المعارض، محمد البراهمي، بالرصاص أمام منزله في تونس العاصمة.

وقبله بشهور، اغتيل القيادي في الجبهة الشعبية، الذي عرف بمعارضته الشرسة للحكومة التي تقودها حركة النهضة، شكري بلعيد، بإطلاق أربع رصاصات في رأسه وصدره.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية