طلّاب ومعلمون ينتفضون ضدّ روحاني وحكومته.. تفاصيل

طلّاب ومعلمون ينتفضون ضدّ روحاني وحكومته.. تفاصيل


15/10/2018

 استقبل طلاب جامعة طهران، اليوم، الرئيس روحاني بالهتافات ضدّه وضدّ حكومته، وطالبوه بـ "أجوبة عن التضخم وارتفاع الأسعار"، لا سيّما بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران، تُطبّق حزمتها الثانية، التي تطال القطاعين؛ النفطي والمصرفي، مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

طلاب طهران يطالبون روحاني بأجوبة عن التضخم وارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية في البلاد

تزامن ذلك مع تنفيذ مدرسين إضراباً عن العمل في 76 مدينة، بينها: طهران، ومشهد، وتبريز، وكرمانشاه، وإيلام، وياسوج، وسنندج، وهمدان، ومريوان، وخرم آباد، ويزد، وألبرز، وشاهين شهر، وقزوين، وكرج، وشيراز، ومازندران، ولرستان؛ حيث كتب مدرّسون مضربون على سبورة "الجمهورية الإسلامية ليست خيارنا".

واعتقلت أجهزة الأمن مدرّساً شرح لطلابه أسباب الإضراب، علماً أنّها تحتجز آخرين، بينهم: محمد حبيبي، ومحمود بهشتي لنغرودي، وإسماعيل عبدي، ومحمد ثاني، وروح الله مرداني، وبختيار عارفي، بسبب نشاطاتهم النقابية.

وبرّرت اللجنة التنسيقية لنقابات المدرّسين التي دعت إلى الإضراب قرارها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية؛ بأنّه "احتجاج على الغلاء والتضخم وتراجع يُعدّ سابقة للقدرة الشرائية للمدرّسين"، وأشارت إلى "انفلات الغلاء والتضخم"، وزادت: "بما أنّ البرلمان والحكومة فشلا في إيجاد حلّ لتحسين معيشة المدرّسين، المتقاعدين وغير المتقاعدين، وتحسين أوضاع التعليم، آن الأوان لنعلن احتجاجنا على أوضاع سائبة في التربية والتعليم".

مدرّسون يضربون عن العمل في 76 مدينة ويكتبون على السبورة "الجمهورية الإسلامية ليست خيارنا"

ويتضامن المدرّسون أيضاً مع آلاف من سائقي الشاحنات، المضربين عن العمل منذ أكثر من 3 أسابيع، احتجاجاً على تدني رواتبهم وارتفاع أسعار قطع الغيار، علماً بأنّ وكالة "مهر" كانت قد أفادت بأنّ "1.8 مليون عامل خسروا وظائفهم في إيران في الأعوام الخمسة الماضية".

في جامعة طهران، قال روحاني: "في تاريخ الثورة الإيرانية، منذ 40 عاماً، لم نرَ حكومة حاقدة على بلادنا مثل الإدارة الأمريكية الحالية، بدأ الأمريكيون مخططهم بحرب نفسية، ثم أخرى اقتصادية، وهدفهم الثالث هو النيل من فاعلية النظام، فيما هدفهم النهائي هو إطاحته، من خلال سلب مشروعيته"، وأضاف: "يمكننا تجاوز ذلك من خلال تمسكنا بالوحدة والتلاحم، ويمكننا في حالات كثيرة أن نهزم أمريكا، لقد حققت إيران نصرَين سياسيَّين في محكمة العدل الدولية، ونجاحاً آخر في محكمة روما، في ملف الأموال الإيرانية المجمّدة في الخارج".

 

 

الصفحة الرئيسية