هل تعلن الأمم المتحدة المجاعة في اليمن؟

هل تعلن الأمم المتحدة المجاعة في اليمن؟


24/10/2018

حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ومن خطر المجاعة الذي يهدد نصف سكان اليمن (حوالي 14 مليون نسمة).

وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، في كلمته أمس أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك "إنّ المهمة الملقاة على عاتق وكالات المعونة ضخمة وأكبر من أي شيء آخر واجهوه من قبل"، مؤكداً أنّ الرقم الحقيقي لمن يواجهون خطر المجاعة 14 مليون شخص وليس 11 مليوناً، بحسب التقديرات السابقة، وفق ما أوردت شبكة الـ " بي بي سي".

الأمم المتحدة: خطر المجاعة يهدد نصف سكان اليمن والأزمة الإنسانية تتفاقم

وعقد مجلس الأمن جلسة إحاطة بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، أمس، لمراجعة الوضع الإنساني المتردي وبحث الصلة بين الحرب وانعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة.

وتقوم الأمم المتحدة حالياً بتنسيق إيصال المساعدات إلى ثمانية ملايين شخص في اليمن؛ حيث خلفت ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية ما لا يقل عن عشرة آلاف قتيل.

ونبه لوكوك إلى تفشي سوء التغذية والمرض في البلاد. ودعا إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية وخاصة حول المنشآت التي تعمل على توزيع الغذاء والبنية التحتية، وتوفير وتمويل إضافي لمعالجة الأزمة.

وقال لوكوك إن الأمور على الأرض "ساءت بشدة" أكثر مما كانت عليه منذ التحذير الأخير الذي أصدرته الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي.

ووصف حجم الكارثة في اليمن بأنه "صادم"، بعيداً عن حالتي المجاعة التي تم إعلانها في العالم خلال العشرين عاماً الماضية، الأولى في الصومال عام 2011، والثانية في جنوب السودان العام الماضي.

وحذرت الأمم المتحدة من أن هذا الانخفاض في قيمة الريـال سيوسع من الأزمة الغذائية بسبب عدم تمكن المواطنين من شراء احتياجاتهم الغذائية.

كما أنّ القتال الدائر حول ميناء الحديدة، الميناء الرئيسي لدخول الغذاء والمعونات الإنسانية إلى اليمن، زاد من تعقيد الوضع ونقص الإمدادات الغذايئة.

لوكوك يدعو إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية حول المنشآت التي تعمل على توزيع الغذاء

ودعا منسق الشؤون الإنسانية أعضاء مجلس الأمن إلى دعم الاقتصاد اليمني وتقديم المساعدات على وجه السرعة لإنقاذ الوضع والضغط باتجاه استئناف مفاوضات السلام للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن، مؤكداً أنه ليس هناك حل عسكري لهذا النزاع.

ويشهد اليمن صراعاً بين الحكومة الشرعية للرئيس عبدربه منصور هادي، المدعومة من تحالف تقوده السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران، منذ العام 2015، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وفي مقتل 10 آلاف شخص تقريباً.

جدير بالذكر أن ميليشيات الحوثي، التى تدعمها إيران، مستمرة فى نهب المساعدات الإغاثية وبيعها في السوق السوداء لتمويل حربها ضد الشرعية والتحالف الداعم لها، والتضيق أيضاً على المنظمات الدولية .

فيما وصل إجمالي المساعدات التي قدمتها دول التحالف العربي لليمن خاصة السعودية والإمارات خلال ثلاثة أعوام إلى 17.6 مليار دولار، في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية