أمريكا: ما حقيقة الطرود المتفجرة؟

أمريكا: ما حقيقة الطرود المتفجرة؟


25/10/2018

بدأت السلطات الأمريكية التحقيق في واقعة طرود مشبوهة أرسلت إلى الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، والرئيس السابق باراك أوباما، ونائب ديمقراطي ورئيس المخابرات المركزية السابق ووزير العدل السابق وشبكة سي إن إن الإخبارية.

وقال جهاز أمن الرئاسة الأمريكي إن الطرد، الذي أرسل إلى كلينتون، اكتشف في وقت متأخر أول من أمس، في حين تم العثور على الطرد الذي أرسل إلى أوباما في وقت مبكر أمس وذلك خلال فحص روتيني للبريد في منشأة منفصلة عن المجمع الرئيسي للبيت الأبيض، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

السلطات الأمريكية تحقق في واقعة طرود مشبوهة أرسلت إلى بيل كلينتون وزوجته هيلاري وباراك أوباما ورئيس المخابرات المركزية ووزير العدل

وأرسلت قنبلة في وقت سابق هذا الأسبوع إلى منزل جورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي الذي يقع منزل سوروس في أحد ضواحي نيويورك.

وقال مدير محطة "سي.إن.إن" جيف زوكر في مذكرة للموظفين إنه تم إخلاء مبنى تايم وارنر الذي يضم غرفة أخبار للمحطة في نيويورك "كإجراء احترازي" بعد العثور على طرد مثير للريبة في غرفة البريد.

ومن جهتها ذكرت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض "الأفعال المروعة هذه تتسم بالخسة وستتم محاسبة المسؤولين عنها بأقصى مدى للقانون".

وأضافت "جهاز أمن الرئاسة الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون الأخرى تحقق في الأمر وسيتخذون كل الإجراءات اللازمة لحماية أي شخص معرض للتهديد جراء هذه الأفعال الجبانة".

وأعلنت هيلاري كلينتون المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية في العام 2016 ووزيرة الخارجية السابقة إن الولايات المتحدة تشهد "مرحلة مقلقة"وذلك بعد استهدافها الأربعاء بطرد مشبوه يمكن أن يحوي مواد متفجرة.

وقالت كلينتون من فلوريدا حيث من المقرر أن تشارك في تجمع استعداداً لانتخابات منتصف الولاية في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل "إنها مرحلة مقلقة، مرحلة انقسامات عميقة وعلينا أن نقوم بكل ما نستطيع لتوحيد بلادنا".

بدوره ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس أمس، بمحاولة استهداف مسؤولين سابقين بطرود بريدية مفخخة.

ونشر بنس تغريدة على حسابه بتويتر قال فيها "هذه الأعمال الجبانة خسيسة وليس لها مكان في هذا البلد".

وأضاف "نحن ممتنون للرد السريع من جانب جهاز الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ومسؤولي تنفيذ القانون المحليين"، مضيفا أنه سيتم إحضار المسؤولين عن ذلك أمام العدالة.

وبعيد تغريدة بنس، أعاد ترامب نشر تغريدة نائبه على حسابه وقال فيها إنه "يتفق بكل إخلاص" مع هذا البيان.

وتابع جهاز الخدمة السرية الأمريكي في بيان، أنه "تم التعرف فورا على الطردين أثناء مرورهما على جهاز المسح".

وأضاف "لم يصل الطردان إلى أوباما أو كلينتون، كما أنه لا يوجد خطر بوصول أي من مثل تلك الطرود إليهما".

وقال البيان، إن الجهاز سيجري تحقيقاً جنائياً شاملاً لتحديد مصدر هذين الطردين.

وصف عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، الهجمات التي أجهضت على شبكة "سي إن إن" الإخبارية وقادة من الحزب الديمقراطي من بينهم باراك أوباما وهيلاري كلينتون، بأنها "عمل إرهابي".

وقال دي بلاسيو في تصريحات صحفية إنها محاولة للترهيب و"تقويض صحافتنا الحرة وزعماء هذا البلد عبر أعمال عنف".

وطالب جميع المسؤولين وجميع أعضاء الأحزاب الأمريكية "بعدم تشجيع العنف والكراهية والهجوم على وسائل الإعلام".

ومن جانبه قال مسؤول الشرطة في نيويورك أونيل، إن وكالات إنفاذ القانون تتواصل مع الناس بشكل استباقي للتأكد من أن غرف البريد الأخري "تتبع البروتوكول المناسب".

وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في نيويورك إنه كان على علم بالطرود المشبوهة، ويساعد فريق مكافحة الإرهاب في التحقيق في الحادث.

 

 

 

الصفحة الرئيسية