هذه هي قصة الحقوقية الكويتية فاطمة المطر

هذه هي قصة الحقوقية الكويتية فاطمة المطر


03/11/2018

تواصل الكويتية فاطمة المطر ذات الـ 38 عاما والحاصلة على شهادة دكتوراه في القانون احتجاجها ضد منع الكتب في الكويت، في فعاليات احتجاجية بمشاركة عدد من المواطنين.

ويقدر عدد الكتب الممنوعة بنحو 4000 كتاب، من بينها دواوين الشاعر السوري الشهير نزار قباني (التي يتغزل في كثير منها بالمرأة وجسدها)، ورواية "فئران أمي حصّة"  للكويتي سعود السنعوسي ، الحائز على جوائز أدبية، وفق ما نقلت شبكة الـ "بي بي سي".

فاطمة مطر تواجه القمع الفكري وتحارب منع 4000 كتاب في بلادها وتدافع عن حقوق المرأة

بدأ اسم فاطمة المطر بالظهور في الإعلام منذ عام 2012 عندما رُفعت ضدها قضية بعد تغريدة نشرتها على تويتر اتهمت بسببها "بالعيب في الذات الأميرية" - وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الحبس، لكنها لم تعاقب.

وتقر فاطمة بسهولة وصول القراء للكتب الممنوعة عبر الإنترنت، لكن الموضوع بالنسبة لها مسألة مبدأ.

وترى أن الاحتجاج ضروري، مضيفة: "إذا سمحنا للسلطات بهذا القمع الفكري فستكون بداية لسلسلة من القوانين القمعية الأخرى".

ورغم تخلي زملائها الأكاديميين عنها في قضية الدفاع عن الكتب الممنوعة، كما تقول، إلا أن أنها بدأت سلسلة اعتصامات في شهر آب(أغسطس) أمام ساحة الإرادة المقابلة للبرلمان الكويتي شارك عدد من طلابها.

بالمقابل يؤكد وكيل وزارة الاعلام المساعد لقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات محمد العواش أن نسبة المنع للكتب لم تتعد 2 بالمئة، اذ منع 4000 كتاب في الخمس سنوات الأخيرة، لكن إجيز 208000 كتاب.

وعادت فاطمة المطر للظهور في وسائل الإعلام مجددا هذا العام لكن بصورة مختلفة، خلعت حجابها وتبنت قضايا جديدة لتدافع عنها منها حق المرأة في الحصول على فرص متكافئة مع الرجل كالمساواة بالراتب، و الإرث، واختيار شريك الحياة، ومنح الأبناء جنسية الأم في حال زواجها بغير كويتي أسوة بالرجل الكويتي الحاصل على هذا الحق.

تقول فاطمة إنها لم تحظ بفرص عادلة عندما كانت أصغر سنا بسبب كونها فتاة، حتى أنها قبلت بارتداء الحجاب لتتزوج، فعائلتها منعتها من السفر للدراسة إن كانت وحدها.

و أسست ناديا نسويا أسبوعيا لطالباتها اسمه " نون النسوة" ليكون منبرا لمناقشة قضايا النساء وتوعيتهن قانونيا تجاه هذه القضايا والتصدي للفكر "الماسوجيني" الذي يعني الاعتقاد بأن المرأة أقل شأنا من الرجل وبالتالي لا ينبغي أن تمتلك حقوقا مثله.

وبخصوص قضيتها الحالية، منع الكتب في الكويت، تقول فاطمة إنها ستواصل الاعتصامات والنشاطات حتى يتم تداول الكتب الممنوعة في الكويت: "الكتب والفكر حق للجميع".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية