سرقة الأطفال وبيعهم.. تجارة ما تزال منتشرة في هذه الأماكن

سرقة الأطفال وبيعهم.. تجارة ما تزال منتشرة في هذه الأماكن


19/11/2018

جريمة تجارة سرقة الأطفال وبيعهم؛ التي تُعدّ فصلاً من الفصول المظلمة في تاريخ ديكتاتوريات أمريكا اللاتينية، ما تزال رائجة حتى يومنا هذا، خاصة في البيرو، وكانت آخر جرائمها على يد عصابة مشتبه بها في تجارة الأطفال بمدينة أريكيبا.

فقد عبّر السكان في بيرو عن امتعاضهم من نتيجة تحقيق للشرطة، حول عصابة مشتبه بها في تجارة الأطفال بمدينة أريكيبا؛ حيث أظهرت التحقيقات أنّ رئيس الشرطة السابق في البلاد، راوول بيسيرا، الذراع اليمنى للعصابة التي تحتجز نساء حاملات، وترغمهن على التخلّي عن أطفالهنّ، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

آخر جرائم سرقة الأطفال وبيعهم اكتشفت في البيرو على يد عصابة كانت تعمل بتغطية من مدير الشرطة

وقال مدير شبكة " "Redlamycالحقوقية، خوان مارتن بيريس غارسيا: إنّ "العصابات الإجرامية المختصة في مجالات متعددة في تجارة الأطفال، ترتبط بكفالات غير قانونية"، مؤكداً أنّ المنظمات الإجرامية تتعاون، في الغالب، مع موظفين في جهاز الدولة، للوصول إلى رضّع وأطفال من أجل التبني.

وتابع "إنّهم يستغلون المؤسسات الضعيفة في بلادهم، والقوانين الهشّة، أو غير الموجودة. وأحياناً لا تعرف العائلة المتبنية بأيّة طريقة وصلت إلى الطفل المكفول".

وبيّن غارسيا؛ أنّ الوضع مثير للغاية في غواتيمالا؛ حيث إنّ هذه البلاد رائدة منذ الثمانينيات في السوق العالمية للتبني غير القانوني؛ فالعدد المتزايد لحالات الاختطاف، منذ عام 2013، إضافة إلى المشاركة المفترضة لموظفين في قطاع الصحة، تشكل أرضية خصبة لتجارة الأطفال، كما يجمع أخصائيون، وحالات الإفلات من العقاب تعزّز هذا الوضع.

وتحذّر منظمة "اليونيسف"، منذ أعوام، من أنّ الفقر أيضاً عامل حاسم في تجارة الأطفال، سيما الأطفال من أوساط فقيرة؛ إذ إنّهم معرضون للمخاطر، وبالتالي؛ فإنّ تجارة الأطفال تمثل إشكالية اجتماعية مرتبطة أيضاً بالانتماء العرقي.

وتشدّد الأخصائية في مؤسسة"Casa Alianza" ، مريديث فابيان، التي تعمل في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، من أجل حقوق الأطفال على المخاطر المحدقة بأطفال الشوارع، وتقول: "هم تنقصهم عوامل الحماية مثل العائلة أو المدرسة"، كما أنّ المهاجرين معرضون للمخاطر، وهم يتحركون حالياً في مجموعات كبيرة من أمريكا اللاتينية في اتجاه الشمال.

وانطلاقاً من عمر معين؛ تتحول تجارة الأطفال من إطار التبني غير الشرعي إلى عمل الأطفال والدعارة، التي تطال بالأساس الفتيات، ويؤكّد ممثلو منظمات غير حكومية أنّه لا توجد بيانات رسمية حول عدد ضحايا تجارة الأطفال في أمريكا اللاتينية.

لكن، كيف يمكن التصدي لتجارة الأطفال في أمريكا اللاتينية؟ فحسب وجهة نظر بيريس غارسيا؛ "من الضروري إصلاح الاتفاقيات الدولية حول التكفل، ومكافحة حالة الإفلات من العقاب المنتشرة في بلدان أمريكا اللاتينية، إضافة إلى تثقيف الوعي العام من أجل تغيير العقليات حول التبني".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية