ما حقيقة تسليم غولن لأردوغان؟

ما حقيقة تسليم غولن لأردوغان؟


18/12/2018

كشف مسؤول بالبيت الأبيض؛ أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يتعهد خلال اجتماع مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في قمة مجموعة العشرين قبل أسبوعين، بتسليم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، قد قال مؤخراً: إنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغ نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بأنّ واشنطن تعمل على ملفّ تسليم الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016

البيت الأبيض: ترامب لم يتعهد خلال اجتماع مع أردوغان أثناء قمة مجموعة العشرين بتسليم غولن

وأوضح أوغلو، في مؤتمر في العاصمة القطرية، الدوحة؛ أنّه "في الأرجنتين، أبلغ ترامب أردوغان أنهم يعملون على تسليم غولن وأشخاص آخرين"، في إشارة إلى لقاء الزعيمين في قمة مجموعة العشرين، التي عقدت في الفترة بين 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى 1 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وفي سياق متصل؛ وجهت محكمة أمريكية إلى شريكي أعمال سابقين لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، مايكل فلين، تهمة عمل اللوبي السرّي، من أجل تسليم الداعية والمعارض التركي، فتح الله غولن، لأنقرة.

وتشير الوثائق القضائية، التي تم نشرها أمس، إلى أنّ رجل الأعمال، بيجن رفيقيان، أو (بيجن كيان) يواجه تهمتين؛ إحداهما التآمر بهدف العمل كعميل أجنبي.

أما المتهم الثاني؛ فهو رجل الأعمال التركي – الهولندي، أكيم ألبتكين، المتّهم بالتآمر مع السلطات التركية من أجل تنظيم تسليم فتح الله غولن، وتقديم شهادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفدرالي حول نشاطه، إضافة إلى 4 تهم أخرى.

محكمة أمريكية تكشف محاولة التضليل والتلاعب التي أنتجها أشخاص من أجل تسليم الداعية فتح الله غولن

وبحسب الوثائق القضائية؛ فإنّ الشخصين المذكورين قدما شهادات كاذبة من أجل إخفاء دور الحكومة التركية، وراء الجهود لتنظيم، تسليم غولن، وجاء فيها أيضاً أنّ "المتهمَين سعيا للتشهير بالمواطن التركي (غولن) أمام السياسيين والرأي العام، وتأمين تسليمه في نهاية المطاف".

وتتّهم أنقرة غولن بأنه العقل المدبر وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وهو ما ينفيه، مشدداً على أنّ لا صلة لديه بالانقلابيين.

وتسمّي تركيا حركة حزمت (الخدمة)، التابعة لغولن، "منظمة فتح الله الإرهابية"، بيد أنّ أتباع الجماعة يشددون على سلمية جماعتهم، وأنّ هدفهم الدعوة للإسلام، ونشر التعليم بطريقة علمانية، بحسب تعبيرهم، تركّز على التسامح والتحاور بين الأديان.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية