الرئيس الفلسطيني يعلن حل المجلس التشريعي.. هذا ما قاله

الرئيس الفلسطيني يعلن حل المجلس التشريعي.. هذا ما قاله


23/12/2018

أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء أمس، حلّ المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تسيطر على غالبية مقاعده حركة "حماس".

وقال عباس، في افتتاح اجتماع للقيادة الفلسطينية برئاسته في مدينة رام الله، إنّ المحكمة الدستورية الفلسطينية قرّرت حلّ المجلس التشريعي والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة إذ تصوّت على حماس وليس على القضية الفلسطينية

وأضاف الرئيس الفلسطيني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إنّ حل المجلس التشريعي "أمر درسناه في المجلس المركزي (هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني)، وأفاد أعضاؤه بأنه لا بد من إجراء قانوني لذلك، فلابد أن نسأل القضاء والذهاب للمحكمة الدستورية وهو ما قررته المحكمة".

وأعرب عباس عن شكره للأردن، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، وكل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان، على الجهود التي بذلوها لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير.

عباس: ما زلنا على موقفنا الرافض للحوار مع الإدارة الأمريكية باعتبارها طرفاً غير نزيه وغير محايد

وقال إنّ دولة الاحتلال "تعاني من التخبط نتيجة للوقفة البطولية والمشرفة لشعبنا في مواجهة هذا العدوان الهمجي والعنصري السافر"، كما أنها تعاني من "العزلة الدولية بسبب عدوانها وسياستها العنصرية".

وعلى صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية أكد الرئيس الفلسطيني "أننا ما زلنا على موقفنا الرافض للحوار مع الإدارة الأمريكية باعتبارها طرفاً غير نزيه وغير محايد"، متابعاً "قررنا عدم الالتزام بأي تفاهمات مع الإدارة الأمريكية بعد تخلّيها عن التزاماتها، وبالتالي الالتحاق بالعديد من المنظمات الدولية المتخصصة والمعاهدات والمواثيق الدولية الأخرى، وقد تقدمنا بشكوى إلى محكمة الجنائية الدولية".

وشدد عباس على "أنّ كل محاولات العبث بالأمن الفلسطيني لن تثنينا عن مواجهة صفقة القرن".

وأكد "أننا نقف اليوم في مفترق طرق وأمام استحقاقات كبرى، حيث بدأنا بتنفيذ قرارات المجلسين؛ الوطني والمركزي في المسارات كافة، وفي مقدمتها إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ومن جملة الأمور التي بدأنا بها هي المطالبة بإلغاء أو تعديل اتفاق باريس على أن تكون الخطوة الأولى وسنستمر في هذه الخطوات".

اقرأ أيضاً: حماس تتوج اتفاق المصالحة الفلسطينية بالانعطاف نحو إيران

وأردف "من حق أي فلسطيني التقدم بشكوى للجنائية الدولية"، مضيفاً أنّنا "طالبنا الانتربول باعتقال مجرمين وفاسدين فارين من وجه العدالة".

وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، قال الرئيس "إنّ المبادرة التي قدمتها بشأن المصالحة لم تلق أي استجابة حتى اللحظة"، معرباً عن التقدير للجهد المصري من أجل إنهاء الانقسام، ومؤكداً "أننا لن نتراجع عما اتفقنا عليه مسبقاً بشأن المصالحة".

وشدد الرئيس الفلسطيني على أنّ "حماس جزء من الشعب الفلسطيني لكننا مختلفين معها وهذا شأن فلسطيني، ولا نقبل أن تتهم بأنها إرهابية".

عباس: المبادرة التي قدمتها بشأن المصالحة لم تلق أي استجابة حتى اللحظة

يذكر أنّ آخر انتخابات للمجلس التشريعي الذي يمثل البرلمان الفلسطيني قد جرت عام 2006.

ويهدد عباس منذ فترة باتخاذ خطوات ضد "حماس" على خلفية اتهامه لها بالمسؤولية عن تعطيل تحقيق المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي. ويعاني المجلس التشريعي من شلل في أعماله منذ سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007. وتعقد الحركة جلسات منفردة لنوابها في غزة وسط مقاطعة باقي الكتل.

اقرأ أيضاً: هل تستجيب المصالحة الفلسطينية لـ"صفقة القرن" أم تواجهها؟

وفي سياق متصل، أعلنت روسيا، أول من أمس، استعدادها لعقد لقاء بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين في موسكو لـ "الإسهام في المصالحة الوطنية بين الأطراف".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وفق ما أوردت وكالة "إنترفاكس" المحلية للأنباء: "لقد وجهنا الدعوة لإسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحماس) وقد قبلها والأرجح سيكون اللقاء في وقت مبكر من العام القادم".

الصفحة الرئيسية