لهذه الأسباب أوقف تجار عالميون صفقات الغذاء الجديدة مع إيران

لهذه الأسباب أوقف تجار عالميون صفقات الغذاء الجديدة مع إيران


23/12/2018

أوقفت شركتا كارجيل وبنجي وغيرهما من التجار العالميين، صفقات إمدادات الأغذية مع إيران، وفق مصادر في قطاع الصناعة والحكومة الإيرانية؛ لأن العقوبات الأمريكية الجديدة أصابت بالشلل الأنظمة المصرفية اللازمة لتأمين المدفوعات.

وقال مصدر أوروبي مطلع على الوضع، طلب عدم نشر اسمه، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء: "ليست هناك فرصة حقيقية في الحصول على المال باستخدام الآليات المطبقة حالياً، وكثير من التجار الدوليين عاجزون عن القيام بصفقات جديدة في الوقت الحالي".

اقرأ أيضاً: إيران تطالب أوروبا بالضغط على واشنطن

وذكرت مصادر تجارية غربية وإيرانية أنّ مجموعتي كارجيل وبنجي الأمريكيتين، وأولام السنغافورية، من بين الشركات التي لم تتمكن من إبرام صفقات تصدير جديدة للقمح والذرة والسكر الخام وغيرها من السلع؛ لأن البنوك الغربية لا يمكنها تحويل مدفوعات الصفقات مع إيران.

ورفضت شركات كارجيل وبنجي وأولام التعليق عندما اتصلت بها رويترز.

تقول واشنطن إن عقوباتها جزء من مسعى لإجبار إيران على كبح برامجها النووية ولإنهاء دعمها لقوى في اليمن وسوريا ولبنان

وبدأ سريان العقوبات الأمريكية بشكل كامل في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) غير أنّ واشنطن أعفت بشكل مؤقت بعض حلفائها الذين يعتمدون على واردات النفط الإيراني.

وتعتمد إيران كثيراً على المواد الغذائية الأساسية المستوردة، ولديها أعوام من الخبرة في الالتفاف على العقوبات الأمريكية والغربية الأخرى التي أصبحت أكثر صرامة تدريجياً بين عامي 2012 و2015 إلى أن توصلت الجمهورية الإسلامية لاتفاق بشأن برنامجها النووي. وتم رفع عقوبات كثيرة عام 2016 بعد إبرام الاتفاق.

وفي ظل جولات العقوبات السابقة لجأت إيران إلى عدد قليل من البنوك الأجنبية التي ظلت تعمل بمثابة همزة وصل للمدفوعات في سبيل استمرار واردات الغذاء وأشكال أخرى من التجارة.

اقرأ أيضاً: العيب ليس في إيران

لكن الكثير من هذه القنوات المتمثلة في البنوك الأجنبية أغلقت في ظل هذه الجولة، وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين لـ "رويترز" إنّ مسائل مصرفية هي السبب في وقف تجارة الأغذية وغيرها.

أوقفت شركتا كارجيل وبنجي وغيرهما من التجار العالميين، صفقات إمدادات الأغذية مع إيران بعد العقوبات الأمريكية

وقال مسؤول في قطاع الصناعة والتعدين والتجارة في إيران إنّ "حفنة من البنوك الأوروبية الصغيرة" والتي ليست لها تعاملات تذكر مع الولايات المتحدة ما تزال تعمل مع إيران ولا تتعامل إلا في صفقات على نطاق ضيق.

وأضاف المسؤول "نجري محادثات مع الأوروبيين لتوسيع هذه الشبكة من البنوك والمؤسسات المالية.

وتقول واشنطن إن عقوباتها جزء من مسعى لإجبار إيران على كبح برامجها النووية والصاروخية ولإنهاء دعم طهران لقوى في اليمن وسوريا ولبنان ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.

في حين تصر إيران على أن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض السلمية وأن صواريخها دفاعية. وتلقي باللوم على ما تصفه بالتدخل الأمريكي في الاضطراب بالشرق الأوسط.

الصفحة الرئيسية