رؤوس الأموال تفر من تركيا لهذه الأسباب..

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الهجرة الجماعية للرجال الأعمال المعارضون لرؤية أردوغان في تقرير نشرته بعنوان “الأتراك المعارضون لرؤية أردوغان بشدة يحملون ثرواتهم ومهاراتهم ويغادرون البلاد في أسراب”

وأرجعت الصحيفة سبب الهجرة من تركيا للخارج التي سجلت أرقاما قياسية إلى الاستبداد المتزايد في البلاد على يد نظام أردوغان.

12 ألف مليونير تركي على الأقل نقلوا ثرواتهم إلى خارج تركيا خلال عامي 2016 و2017

وأوضحت الصحيفة أنه لأول مرة منذ تأسس الجمهورية التركية تغادر عائلات الطبقة العليا التي تشكل الحياة الثقافية والعملية تركيا، مفيدة أن الكثير من الأتراك هاجروا عن طريق شراء أملاك في اليونان والبرتغال وإسبانيا.

وأسردت الصحيفة في خبرها أيضا بيانات تقرير هجرة الثروات الدولي الصادر عن بنك AfrAsia بشأن تركيا، حيث كشفت البيانات عن نقل 12 ألف مليونير تركي على الأقل ثرواتهم إلى خارج تركيا خلال عامي 2016 و2017 وهو ما يعادل 12 في المئة من فئة أصحاب الثروات بالبلاد.

وذكر التقرير أن غالبية هذه الثروات توجهت إلى أوروبا والإمارات العربية المتحدة، كما كشف التقرير عن ارتفاع إسطنبول إلى المرتبة السابعة في ترتيب الدول التي تشهد هجرة أصحاب الثروات.

وأفاد التقرير أنه بالنظر إلى الانهيارات البارزة التي شهدتها الدول يتبين أن هذه الانهيارات سبقها مغادرة أصحاب الثروات لهذه الدول.

وضربت الصحيفة الأمريكية مثلا على هجرة الثروات بشركات “يلدز هولدنج”، حيث أوضحت الصحيفة أن مجموعة الشركات التي يترأسها مراد أولكر أصبحت محط انتقادات عنيفة خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ربطها بحركة الخدمة.

وأضافت الصحيفة أيضا أنه بعد فترة قصيرة أعادة يلدز هولدنج هيكلة ديون بنحو 7 مليار دولار ونقلت أسهم أولكر التي تمتلكها إلى شركة مركزها في لندن. ووصفت الصحيفة هذه الخطوة باللجوء إلى مكان يصعب على القضاء التركي بلوغه.

وذكّرت الصحيفة بوصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصحاب الثروات الذين ينقلون أموالهم إلى خارج تركيا بالخونة.

هيئة الإحصاء التركية عدد المهاجرين من تركيا خلال عام 2018 بلغ 253 ألف و640 مهاجر

وفي حديثه مع الصحيفة أفاد، محمد جون، مالك مؤسسة حقوقية ومركزها إسطنبول، أن مليارات الدولارات غادرت تركيا بعد المحاولة الانقلابية في 2016، مشيراً إلى شعور المواطنين في تركيا بأنهم مهددون.

من جانبه أرجع مدير شركة KONDA للأبحاث، بكر أغردير، سبب هجرة الثروات والإمكانات إلى كونه نتيجة لمساعي أردوغان إلى تغيير المجتمع بالإكراه.

هذا وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى زياردة بنسبة 42 في المئة في عدد المهاجرين من تركيا خلال عام 2018 بواقع 253 ألف و640 مهاجر.