هل ورّط حزب الله المصارف اللبنانية؟

هل ورّط حزب الله المصارف اللبنانية؟


08/01/2019

أعلنت إحدى شركات المحاماة الأمريكية؛ أنّ لديها أدلة تثبت قيام 11 مصرفاً لبنانياً بعمليات مصرفية لصالح حزب الله اللبناني، مكّنته من تنفيذ عمليات إرهابية في العراق.

ودعت شركة المحاماة "أوسي أل أل سي" الأمريكية، الحكومةَ اللبنانية، إلى التعامل بجدية قصوى مع الدعوى المقامة في الولايات المتحدة ضدّ مصارف لبنانية متهمة بتسهيل أعمال لصالح حزب الله، وفق ما ذكرت شبكة "الحرة".

شركة محاماة تعلن أنّ لديها أدلة تثبت قيام 11 مصرفاً لبنانياً بعمليات مصرفية لصالح حزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية

وتمثل شركة "أوسي أل أل سي" نحو 400 عائلة أمريكية من ذوي جنود أمريكيين قتلوا، أو جرحوا، في العراق، بين عامَي 2004 و2011.

وأكّد المحامي وليام فريدمان، الذي يعمل في الشركة، أنّ هؤلاء الجنود أصيبوا في عمليات نفّذها، أو أعدّها، حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

فريدمان؛ واحد من نحو 10 محامين عيّنتهم شركة "أوسي أل أل سي" للادّعاء على 11 من كبار المصارف في لبنان، بتهمة تقديم خدمات مصرفية لحزب الله، رغم علم هذه المصارف بأنّ الحزب مصنّف كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، ما يرتب عليها تبعات قانونية.

ورفعت الدعوى أمام محكمة مدنية في نيويورك، في الأول من الشهر الجاري، ومن بين المصارف اللبنانية التي تستهدفها الدعوى؛ بنك بيروت والبلاد العربية، وبنك عودة، وبنك لبنان والخليج، وبلوم بنك، وفرنسا بنك.

وأظهر فريدمان نسخاً عن أوراق، قال إنّها تتضمن أرقام حسابات مصرفية لصالح حزب الله، بينها حساب مصرفي في "فرنسا بنك"، فرع الشياح، يمكن المتبرعين من إرسال تبرعاتهم المالية إليه.

وتقع منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ حيث لحزب الله نفوذ عسكري وسياسي.

كما أظهر فريدمان مجسماً شبيهاً بعبوة ناسفة خارقة للمدرعات، قال إنّ حزب الله استخدمها في عملياته العسكرية ضدّ الجيش الأمريكي في العراق، وأدّت إلى وقوع إصابات بين الجنود.

وأضاف فريدمان؛ أنّ حزب الله يعمل من خلال مؤسسات أو شركات واجهة ينقل من خلالها الأموال بين لبنان وإيران والعراق، مشيراً إلى أنّ الحزب استخدم المصارف اللبنانية في تلك الفترة لتحويل العملات المحلية إلى الدولار الأمريكي.

شركة "أوسي إل إل سي" تمثل 400 عائلة أمريكية من ذوي جنود قتلوا أو جرحوا في العراق بين 2004 و2011

ولم تحدّد المحكمة، حتى الآن، موعد بدء المحاكمة، التي توقع فريدمان أن تستغرق أعواماً، لكنّه أكّد عزم شركة المحاماة التي يعمل لصالحها المضي في القضية إلى النهاية وبأقصى إمكاناتها.

وأضاف فريدمان؛ أنّ هذه القضية مختلفة تماماً عن قضايا سابقة مماثلة، لأنّها الأولى التي تقام تحت قانون مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، كما أنّها تستند إلى أدلة قوية لا يمكن إنكارها.

وأكد أنّ الهدف من هذه القضية "تكبيد المصارف اللبنانية تكاليف مرتفعة، كلّما عملت لصالح منظمة إرهابية؛ كي تتوقف عن القيام بمثل هذه الأعمال بشكل نهائي".

وكان رئيس جمعية مصارف لبنان، الدكتور جوزف طربيه، قد علّق في تصريح نقلته صحيفة "اللواء" اللبنانية: "لقد تعرّض عدد من المصارف اللبنانية لحملات مغرضة، سيما فيما يخصّ فروعها في العراق"، مؤكداً أنّ "القطاع المصرفي برهن مناعته في مواجهة التحديات، ولن تهزه الشائعات"، داعياً "اللبنانيين والعرب إلى الثقة الكاملة بأداء القطاع المصرفي".

 

 

الصفحة الرئيسية