في الغارديان: ما الذي يجعل امرأة تعود إلى بوكو حرام؟

في الغارديان: ما الذي يجعل امرأة تعود إلى بوكو حرام؟


14/01/2019

نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبته، أزاده معاوني، تشرح فيه الأسباب التي قد تجعل نساء يقررن العودة للعيش مع جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا بعد هروبهن منها.

وتقول الكاتبة إن "زهرة وأمينة كان لهما الحظ في الفرار من جماعة بوكو حرام"، موضحة أن زهرة تمكنت من الهرب بعدما وافقت على تفجير نفسها مثلما أمرتها الجماعة، ولكنها قبل الوصول إلى مكان التفجير سلمت نفسها للجيش. أما أمينة فهربت رفقة أبنائها الثلاثة بعد مقتل زوجها في معارك بوكو حرام.

وتعيش السيدتان اليوم في مخيم للناجين من النزاعات المسلحة شمال شرقي مدينة مايدوغوري، بحسب المقال.

وتضيف الكاتبة أن بعض النساء الذين التقتهن في المخيم اضطرتهن الظروف السياسية والاجتماعية إلى الالتحاق بجماعة بوكو حرام مجددا.

وتروي أمينة وزهرة قصتهما مع بوكو حرام، فتقولان إن الحياة قاسية مع الجماعة، ولكنها على الأقل توفر الكفاية من الطعام. وكانت السيدتان متزوجتين من مقاتلين في بوكو حرام، وهو ما جعلهما في مأمن من المضايقات الجنسية، كما أنهما حضرتا دروسا دينية، وكان أطفالهما يذهبون إلى المدرسة، وفقا لما نقلته الكاتبة.

وتوضح أزاده معاوني أن "حياتهما اليوم في المخيم، الذي يفترض أنه يحمي المرأة أسوأ بكثير، إذ لا تجدان الطعام، وتتعرضان للمضايقات الجنسية من حراس المخيم".

ونقلت عن أمينة قولها إن "أغلب النساء في المخيم نادمات على المجيء إليه، فالحياة فيه لا تطاق".

وترى الكاتبة أن تفكير أمينة وزهرة في العودة للعيش مع بوكو حرام سببه الظروف القاسية في المخيم، إذ لا يوجد ما يكفي من الغذاء، كما أن المنظمات الحقوقية سجلت في مختلف المخيمات انتشارا واسعا للاغتصاب والاستغلال الجنسي، إذ تقول أمينة "لابد أن تكون المرأة مومسا لتعيش هنا".

وأكد المقال أن محاربة المتطرفين مسألة حيوية، ولكن من الضروري الاعتراف بالظروف التي أدت بهؤلاء النساء إلى الانضمام إلى الجماعة.

العقوبات الأمريكية على طهران

ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا تتحدث فيه عن هجرة الأفغان من إيران بسبب العقوبات الأمريكية التي بدأ تأثيرها يظهر على اقتصاد البلاد.

ووفقا للتقرير، فإن الأفغان كانوا يهربون إلى إيران سعيا لكسب المال أو خوفا على أنفسهم من الحرب في بلادهم. "لكنهم يعودون أدراجهم اليوم لأن الاقتصاد الإيراني أصبح يعاني بسبب العقوبات الأمريكية".

وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب المنظمة الدولية للهجرة فإن 780 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم في عام 2018. وكان أغلبهم قد رحلوا بعدما قبضت عليهم الشرطة دون ترخيص بالإقامة، ولكن عدد الذين عادوا طواعية تضاعف مقارنة بالعام السابق ليصل 355 ألف شخص.

وكانت واشنطن قررت فرض عقوبات على إيران بهدف إرغامها على قبول قيود جديدة على برنامجها النووي والصاروخي.

وعمقت العقوبات المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها إيران، فقد فقدت العملة 60 في المئة من قيمتها العام الماضي، ووصلت معدلات التضخم إلى 40 في المئة.

ودفعت هذه الظروف الاقتصادية بالأفغان إلى الهرب من إيران فأغلبية الأفغان يعملون في الاقتصاد الموازي، وقد تراجع الطلب على اليد العاملة في هذا المجال، وفقا للتقرير.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تتفاقم حالة الكساد الاقتصادي التي تشهدها إيران في عام 2019.

وتشير الصحيفة إلى أن العقوبات الأمريكية في مجال الطاقة والنقل البحري والقطاع المالي فرضت في نوفمبر/ تشرين الثاني، ولما يبدأ تأثيرها.

ويواجه الأفغان الهاربون من إيران مشكلة الجفاف في بلادهم وارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم طالبان.

غضب الولايات المتحدة

ونشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه، إدوارد لوكاس، يقول فيه إن الصفقات التي تبرمها دول الاتحاد الأوروبي مع روسيا قد تغضب الولايات المتحدة.

ويقول لوكاس إن الكرملين لم يتخل عن مشروع إنجاز أنبوب نقل الغاز إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيوسع من نفوذ روسيا ويجعلها تسيطر على سوق الغاز. وقد ردت بولندا على ذلك بمشروع إنجاز أنبوب نقل الغاز من النرويج.

ويرى أن الخطر يتمثل في تعارض المصالح الاقتصادية مع قضايا الأمن القومي. فنقل الغاز عبر الأنابيب من روسيا أرخص من شحنه في الناقلات من الولايات المتحدة، أو من دول بعيدة أخرى.

وتنجز روسيا أيضا محطة نووية ضخمة لإنتاج الكهرباء في بلاروسيا على الحدود مع ليتوانيا. وإنتاجها سيكون أكبر من الحاجيات المحلية، وبالتالي بإمكانها كسر أسعار الكهرباء في أوروبا الشرقية، وتدمير المنافسة فيها، بحسب المقال.

ويشير الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع هذه المسألة بصرامة كبيرة، إذ تهدد بعقوبات على الشركات الألمانية والشركات الأخرى التي تساعد في بناء أنبوب الغاز الجديد تحت بحر البلطيق.

ويؤكد أن على الأوروبيين أن يتذكروا ما حصل للأكراد الذين تركهم قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب قواته من سوريا، عالقين بين تركيا التي تصنفهم "إرهابيين"، والنظام السوري الذي يعتبرهم انفصاليين.

عن "بي بي سي"

الصفحة الرئيسية