الجزائر: الإعلان عن موعد الانتحابات.. هل يترشّح بوتفليقة لولاية خامسة؟

الجزائر: الإعلان عن موعد الانتحابات.. هل يترشّح بوتفليقة لولاية خامسة؟


19/01/2019

أعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس؛ أنّ الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، ستجري في 18 نيسان (أبريل) المقبل، وسط استمرار التساؤلات حول ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة؛ حيث تنتهي ولايته الحالية في 28 من الشهر ذاته، في وقت لم يعلن أيّ مرشح نيته خوض السباق حتى الآن.

 ومع اقتراب انتهاء المهل القانونية للدعوة إلى الاقتراع، تكاثرت في الأسابيع الأخيرة التكهنات في الجزائر بشأن تنظيم هذه الانتخابات؛ حيث أشار قادة الأحزاب وقسم من الصحافة، إلى فرضية تأجيل الاقتراع وتمديد ولاية بوتفليقة، بحسب "فرانس برس".

الرئاسة الجزائرية تعلن أنّ الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في 18 نيسان المقبل

وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية، الجمعة، "أصدر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرسوماً رئاسياً يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية، التي ستجري يوم الخميس 18 نيسان (أبريل) 2019".

وستتوجه الأنظار، حتى الرابع من آذار (مارس) المقبل، إلى المجلس الدستوري الذي سيتلقى طلبات الترشيح، وأمام المرشحين 45 يوماً لتقديم ملفاتهم.

والملف الأكثر ترقباً سيكون ملف بوتفليقة (81 عاماً)؛ الذي لم يعلن حتى الآن نواياه، رغم دعوات عدة له منذ أشهر، من شخصيات من فريقه، للترشح لولاية خامسة، فيما يرجّح عدد من المراقبين ترشّح بوتفليقة.

ويتنقل بوتفليقة على كرسي متحرك، ولا يظهر إلا نادراً، ولم يعد يدلي بتصريحات رسمية.

ويمكن أن يستمر التشويق إلى آخر لحظة، كما حدث في 2014، حين لم يقدم بوتفليقة ترشحه إلا في آخر أيام المهلة القانونية.

وذكرت الصحيفة الإلكترونية "تو سور لالجيري" (كلّ شيء عن الجزائر)، في منتصف كانون الثاني (يناير) الجاري؛ أنّه "يصعب تصور كيفية الترويج لمرشح آخر قبل أسابيع من انطلاق الحملة الانتخابية".

وفي حال ترشحه، ففوزه مضمون؛ إذ يرى الكثير من الجزائريين أنّ بوتفليقة هو صانع المصالحة الوطنية، بعد الحرب الأهلية (1992-2002)، التي أوقعت نحو 200 ألف قتيل، وكان قد أعيد انتخابه بفارق كبير عام 2014، مع 81,5% من الأصوات، منذ الجولة الأولى.

بوتفليقة لم يعلن حتى الآن نواياه للترشح لولاية خامسة، فيما يرجح عدد من المراقبين ترشحه

كما يحسب لبوتفليقة، الذي انتخب دائماً منذ 2004، منذ الجولة الأولى، ومع نسبة تفوق 80% من الأصوات، إنعاشه الاقتصاد بعد الحرب الأهلية، مستفيداً حينها من الارتفاع المتواصل لأسعار النفط، أهم مورد لعائدات البلاد.

وباستثناء معارضة لا يكاد يسمع صوتها، فإنّ ترشحه المحتمل يواجه القليل من الاعتراضات، في حين ارتفعت أصوات كثيرة معارضة لترشحه لولاية رابعة عام 2014، بعد عام من إصابته بجلطة دماغية، خصوصاً داخل محيطه السياسي والعسكري القوي.

وفي نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2018؛ أعلن جما ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، المعروف بقربه من بوتفليقة؛ أنّ بوتفليقة سيكون المرشح الوحيد للحزب في 2019، وبدا هذا الإعلان متهوراً.

واضطر لاحقاً للإقرار بأنّه سأل الرئيس في الأمر، لكن لم يحصل على إجابة منه، واضطر بعد 15 يوما إلى الاستقالة من منصبه "لأسباب صحية".

وحذّر مركز الأزمات الدولية للبحوث مؤخراً، من أن حالة الغموض هذه "ورغبة طبقة أصحاب أعمال ترتهن بشدة للدولة في الحفاظ على الوضع القائم، يعرقلان قدرة الحكومة على اتخاذ الاجراءات اللازمة" للاقتصاد الجزائري، المتأثر بشدة بتراجع أسعار النفط منذ 2014.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية