ما قصة استهداف حزب العدالة والتنمية المغربي الإسلامي للكنائس؟

ما قصة استهداف حزب العدالة والتنمية المغربي الإسلامي للكنائس؟


24/01/2019

يستهدف مسؤولو حزب العدالة والتنمية المغربي الإسلامي، في مدينة الدار البيضاء المغربية تراث المدينة وبناياتها القديمة والكنائس التاريخية عبر إصدار تراخيص لتحويلها إلى مقاه ومحلات ترفيهية، كما حدث في كنيسة القلب المقدس والمدينة القديمة، وعبر السماح أيضاً بإنشاء مبانٍ تجارية محاذية لها مما يؤدي لانهيارها وتصدعها وإلحاق أضرار بليغة فيها كما حدث في مقبرة كنيسة القديس جونس.

وأكد رئيس جمعية أولاد المدينة، موسى سراج الدين، في تصريح لصحيفة "هسبريس" المغربية، أن "الاعتداء على مقبرة كنيسة "سان جونس" الأنجليكانية قد تم بترخيص من مسؤولي العدالة والتنمية بمجلس مدينة الدار البيضاء، حيث عاينا أن الرخصة تحمل توقيع نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العزيز العماري.

عميد بلدية البيضاء عبد العزيز العماري يمنح رخص لتحويل الكنائس التاريخية لمقاه ومحلات ترفيهية

وقال سراج الدين: "منذ تقلد حزب العدالة والتنمية مسؤولية تسيير مدينة الدار البيضاء، لاحظنا استهدافاً مباشراً للكنائس التاريخية، عبر الترخيص لتحويلها إلى مقاه ومحلات ترفيهية، كما حدث في كنيسة القلب المقدس والمدينة القديمة، والآن يأتي دور كنيسة القديس جونس".

وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: "العدالة والتنمية استهدفت تراث مالدينة وبناياتها التاريخية، كما استهدفوا الكنائس بشكل غريب. لذا، فإننا نطالب بضرورة إيفاد لجنة مختصة من وزارة الثقافة للوقوف على هذه الجرائم، وحماية تاريخ البيضاويين، خاصة هذه المقبرة التي دفن بها نبلاء إنجليز رفقة مقتنياتهم الثمينة، وسط وجود شكوك حول اختفاء قبورهم".

وتسبب إقدام شركة لأشغال البناء على إلحاق أضرار بليغة بأقدم مقبرة مسيحية إنجليزية بالمغرب في إثارة حفيظة مسؤولين محليين ونشطاء في مجال حماية تراث العمراني والتاريخي للدار البيضاء.

وقال مسؤولون مشرفون على حماية الموروث الثقافي للعاصمة الاقتصادية إنّ الشركة استعملت آليات عملاقة لحفر أساسات عميقة، قصد تشييد أبنية ذات طابع تجاري، لفائدة كنيسة "سانت جونس"، التابعة للكنيسة الأنجليكانية البريطانية؛ وهو ما تسبب في إلحاق أضرار بليغة بالمقبرة وبمجموعة من القبور التي تحتضن رفات 43 من المواطنين الإنجليز دفنوا قبل أكثر من 132 عاماً، فيما دفن فيها آخر بريطاني مقيم في المغرب عام 2010.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية