ماذا قال صلاح قوش عن احتجاجات السودان؟.. فيديو

ماذا قال صلاح قوش عن احتجاجات السودان؟.. فيديو


26/01/2019

أقر مدير عام جهاز الأمن السوداني صلاح قوش بارتكاب أخطاء كثيرة أثناء مواجهة الجهاز للاحتجاجات التي عمّت البلاد في الآونة الأخيرة، مهدداً كافة المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية.

وقال قوش، في فيديو مسرب نقله موقع "سودان نيوز 365"، إنّ "أكبر مظاهرة فرقها الأمن لاتتعدى 2500 شخص والآن متناقصة ومنحسرة"، متحدياً المحتجين أن يسيروا بمظاهرتين في وقت واحد، مؤكداً أنّّ "جهاز الأمن يملك صوراً واضحة لجميع المتظاهرين".

مدير عام جهاز الأمن السوداني يقر بارتكاب أخطاء كثيرة أثناء مواجهة الجهاز للاحتجاجات

وقلل قوش من شأن المشاركين في التظاهرات، وربط حراكهم الاحتجاجي المنتشر في الكثير من المدن السودانية بـ"إقفال محلات "الشيشة" والمقاهي وإغلاق شارع النيل"، لافتاً إلى أنّ الأجهزة الأمنية "تفكر في استيعاب حراك الشباب إقامة حوار وتواصل معه".

تصريحات قوش تأتي في وقت شنّ فيه جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني حملة قمع واسعة على المتظاهرين أسفرت عن اعتقال المئات بينهم صحافيون ونشطاء وقادة في المعارضة، ما أدى إلى انتقادات دولية لاذعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

إلى ذلك، انضمت الكثير من قوى المعارضة بالسودان وأحزاب إلى الحراك الشعبي المطالب برحيل الرئيس عمر البشير، من بينهم زعيم حزب الأمة ،أقدم الأحزاب المعارضة في السودان صادق المهدي، الذي دعا لتصعيد الاحتجاجات والحفاظ على طابعها السلمي، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

قوش يهدد المتظارهين ويؤكد أنّ لدى الجهاز صوراً واضحة لجميع المتظاهرين في احتجاجات السودان

والمهدي، الذي يقود أحد أقدم الأحزاب السياسية في السودان، كان آخر رئيس للحكومة منتخب ديمقراطيا. وقد طرد من السلطة بانقلاب حمل الرئيس الحالي عمر البشير إلى السلطة في 1989.

وبعد عام قضاه في المنفى، عاد المهدي إلى الخرطوم في نفس اليوم الذي اندلعت فيه التظاهرات، لكنه التزم الصمت طيلة الفترة الماضية إلى أن أعلن أمس موقفاً واضحاً وصريحاً من الحراك الشعبي ملقياً بثقله السياسي، ما يعني أن التحرك الرامي إلى إنهاء ثلاثة عقود من حكم البشير بدأ يأخذ منحى آخر يستهدف توسيع الاحتجاجات وإبقاء الضغط على أشدّه على النظام.

واختار زعيم المعارضة منبر خطبة الجمعة ليحشد أنصاره وغيرهم للمشاركة في الاحتجاجات التي يسعى النظام السوداني لاحتوائه ابالوعود والقمع في آن واحد.

صادق المهدي يدعو لتصعيد الاحتجاجات والحفاظ على طابعها السلمي 

وقال المهدي إنه يؤيد الحراك الشعبي في البلاد، مؤكداً أنّ نظام الرئيس عمر البشير "يجب أن يرحل"، مشيراً إلى مقتل "أكثر من 50 شخصاً" وهي حصيلة أعلى بكثير من الرقم الرسمي.

ويشهد السودان منذ 19 كانون الأوّل (ديسمبر) 2018 احتجاجات دامية، عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.

وتصاعدت حدّة الاحتجاجات لتتحوّل إلى تظاهرات واسعة ضدّ حكم البشير المستمرّ منذ ثلاثة عقود، أسفرت عن اندلاع مواجهات مع قوّات الأمن قُتل فيها 30 شخصاً، لكن منظمات حقوقية تقول إنّ الحصيلة تزيد عن 40 قتيلاً، فيما يقول صادق المهدي إنها أكثر من 50 قتيلاً.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية