اعتقالات إيران وانتهاكاتها الإنسانية في تقرير دولي..

اعتقالات إيران وانتهاكاتها الإنسانية في تقرير دولي..


26/01/2019

سلطت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، الضوء على الانتهاكات الإنسانية للجمهورية الإيرانية وحملات الاعتقالات التي تنفذها.

وقالت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها نشر أول من أمس، إنّ السلطات الإيرانية اعتقلت في العام الماضي أكثر من 7 آلاف شخص، فيما وصفتها بأنها "حملة قمع سافرة"، وفق شبكة الـ"بي بي سي".

العفو الدولية تؤكد أنّ السلطات الايرانية اعتقلت 7 آلاف معارض بينهم طلاب ومحامون وصحفيون وناشطون

وتقول المنظمة إنّ الحملة المذكورة شملت محتجين وطلاباً ومحامين وصحفيين وناشطين في مجالات البيئة وحقوق المرأة ونقابيين.

وأضافت أنّ المئات من هؤلاء سجنوا أو جلدوا، وأنّ 26 معارضاً على الأقل قتلوا بينما مات 9 آخرون في السجون.

وجاءت هذه الحملة رداً على موجة من الاحتجاجات ضد الفقر والفساد وغياب الحريات السياسية والاجتماعية.

وقال مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو فيليب لوثر، "من المدرسين الذين يعانون من تدني رواتبهم الى عمال المصانع الذين يعانون لأجل إطعام أسرهم، دفع أولئك الذين تجرأوا للمطالبة بحقوقهم في إيران ثمناً باهظاً."

وقالت منظمة العفو الدولية إنّ 112 شخصاً على الأقل اعتقلوا أو بقوا رهن الاحتجاز العام 2018، بعد أن بدأت نسوة بنزع حجابهن علناً للاحتجاج على قانون ارتداء الحجاب القسري.

وكانت المحامية نسرين سوتوديه، وهي محامية بارزة في مجال حقوق الانسان، والتي دافعت عن نسوة اعتقلن في الاحتجاجات، قد ألقي القبض عليها في حزيران (يونيو) الماضي وتواجه العديد من التهم المتعلقة بالأمن الوطني. كما حكم على زوجها رضا خاندان، الذي طالب بإطلاق سراحها، بالسجن لمدة 6 أعوام الأربعاء الماضي.

وقالت منظمة العفو في تقريرها إنّ 63 على الأقل من الناشطين والباحثين البيئيين اعتقلوا العام 2018.

واتهمت السلطات الايرانية، دون تقديم أي أدلة، عدداً منهم بجمع معلومات سرية تتعلق بالمناطق الاستراتيجية في إيران تحت ستار القيام بمشاريع بيئية وعلمية، حسبما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية.

المئات المعتقلون سجنوا أو جلدوا وأنّ 26 منهم على الأقل قتلوا بينما مات 9 آخرون في السجون

ووجهت السلطات الى 5 من الناشطين، وهم مراد طاهباز ونيلوفار بياني وهومان جوكار وسيبيده كاشاني وطاهر غادريان، تهمة "الإفساد في الأرض" وعقوبتها الإعدام.

وقالت منظمة العفو الدولية، في تقريرها، إنّ أكثر من 200 من أتباع الطريقة الصوفية الغوناباندية، أكبر الطرق الصوفية في إيران، اعتقلوا وجلدوا بعد مشاركتهم في احتجاجات سلمية قمعتها السلطات بشراسة في شباط (فبراير) الماضي.

وأعدم واحد من هؤلاء، ويدعى محمد سالاس، في حزيران (يونيو) بعد اتهامه بقتل 3 من رجال الشرطة دهستهم حافلة في احدى مظاهرات الاحتجاج. وقالت منظمة العفو إن شاهداً كان سيشهد لصالحه لم يسمح له باداء شهادته في المحاكمة.

وحكمت السلطات الإيرانية على 20 من الإعلاميين، على الأقل، بالسجن أو الجلد إثر محاكمات وصفتها منظمة العفو بأنها كانت غير نزيهة.

ومن هؤلاء الصحفي محمد حسين سوداغار، الذي ينتمي الى الأقلية الآذرية، الذي حكم عليه بـ 74 جلدة بتهمة "نشر الأكاذيب."

يذكر أنّ الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في ايران، والناتجة عن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على البلاد علاوة على سوء الإدارة والفساد، قد أدت الى اندلاع احتجاجات وإضرابات من جانب اولئك الذين يطالبون بظروف عمل افضل ورواتب أعلى.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية