القبض على أحد قادة داعش الكبار.. تعرّف إليه

القبض على أحد قادة داعش الكبار.. تعرّف إليه


07/02/2019

اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية القيادي الكبير في تنظيم داعش الإرهابي، الألماني مارتن ليمكي، الملقب بــ "أبو زكريا الألماني".

ويعدّ أبو زكريا الألماني من كبار المسؤولين في التنظيم، وهو صيد ثمين بالنسبة إلى قوات سوريا الديمقراطية.

وقبل أسبوع ذكرت وكالة "فرانس برس"، نقلاً عن اثنتين من زوجاته، التقتهما بعد خروجهما من الكيلومترات الأخيرة تحت سيطرة التنظيم في شرق سوريا، تأكيدهما توقيف قوات سوريا الديمقراطية ليمكي بعد خروجه.

قوات سوريا الديمقراطية تعتقل الإرهابي مارتن ليمكي الألماني الذي اعتلى أكبر منصب في تنظيم داعش

وقال مسؤول المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي: "منذ عشرة أيام حتى الآن؛ يخرج يومياً مدنيون، وبطبيعة الحال؛ يحاول مقاتلون ودواعش التخفي بينهم"، مضيفاً "في العموم؛ يومياً هناك اعتقال لدواعش أجانب، من بينهم ليمكي".

ورجّحت تقارير نشرتها الصحافة الألمانية في وقت سابق؛ أن يكون ليمكي قد دخل سوريا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، وكان عنصراً في "الحسبة"؛ أي الشرطة الشرعية للتنظيم، قبل أن ينضم إلى فريق الأمنيين، وقد يكون الألماني الذي اعتلى أكبر منصب في التنظيم.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان على موقعها الإلكتروني، الإثنين الماضي؛ "القبض على ثلاثة إرهابيين أجانب مما يسمون بالمهاجرين في صفوف تنظيم داعش"، هم: ليمكي، المعروف باسم "أبو زكريا الألماني"، مع اثنين آخرين، مصري وسعودي.

وقالت: إنّ توقيف الثلاثة جاء في إطار عمليتين خاصتين نفذتهما، في 25 كانون الثاني (يناير)، والأول من شباط (فبراير)، في ريف دير الزور.

وقبل أسبوع، وفي إحدى نقاط قوات سوريا الديمقراطية قرب آخر خطوط الجبهة ضدّ التنظيم المتطرف، قرب بلدة الباغوز، أكدت إحدى زوجات ليمكي، وتدعى ليونورا (19 عاماً) فرارها مع زوجها (28 عاماً)، وزوجته الأخرى سابينا (34 عاماً) من آخر نقاط التنظيم.

وادّعت الزوجتان أنّ ليمكي لم يكن مقاتلاً؛ بل عمل كتقني تصليح أجهزة إلكترونية، وقالت سابينا إنه كان مريضاً، وبالتالي لم يكن بإمكانه القتال.

وبعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك، باتت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة أمريكياً، تحاصر الجهاديين في أربعة كيلومترات مربعة تمتد بين بلدة الباغوز والحدود السورية العراقية.

وفي ظلّ تقدم القوات المدعومة أمريكياً، والتي يشكل الأكراد عمودها الفقري، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، خروج أكثر من 37 ألف شخص من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع شهر كانون الأول (ديسمبر) 2018، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين، كما بينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم.

ويشكل الجهاديون الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم معضلة بالنسبة إلى السلطات الكردية التي تناشد بلادهم استعادتهم لمحاكمتهم لديها، وتبدي البلدان الغربية تحفظاً حيال هذا الملف.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية