هل أنت مهرج؟ ناسا تبحث عنك

هل أنت مهرج؟ ناسا تبحث عنك


20/02/2019

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن حاجتها إلى نوع مختلف من الرواد خلال مهمتها المأهولة نحو المريخ، حيث إنها ستحتاج إلى "مهندس مهرج" لنجاح مهمتها، وفق ما نشرته صحيفة "العرب" اللندنية.

وبحسب أبحاث وكالة الفضاء الأمريكية، فإنّ روح الدعابة ستكون حيوية لأي فريق ليحافظ على الروح المعنوية الإيجابية، خلال الرحلة التي ستستمر لعامين على الكوكب الأحمر، والتي قد تحدث في عام 2030.

اقرأ أيضاً: بث مباشر للأرض من الفضاء.. هل تنجح خطة روسيا؟

كما سيتم اختبار دور المهرج في عمليات المحاكاة التي تقوم بها ناسا في مركز جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس.

وقد قام أستاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة فلوريدا، جيفري جونسون، بتقديم المشورة لوكالة ناسا ضمن مشروع نظام المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري "إتش أي آر إيه"، وهو مشروع يبحث في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.

أعلنت ناسا عن حاجتها إلى مهندس "مهرج" خلال مهمتها المأهولة نحو المريخ لنجاح مهمتها

وخلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، تحدث جونسون حول بناء فريق الفوز للبعثات إلى المريخ، "المجموعات تعمل بشكل أفضل عندما يكون هناك شخص يأخذ دور المهرج"، مضيفاً "هؤلاء هم الأشخاص الذين لديهم قدرة على جذب الجميع، وسد الثغرات عندما تظهر التوترات، ورفع الروح المعنوية".

وتابع "عندما تعيش مع آخرين في مكان ضيق لفترة طويلة من الزمن، كما هو الحال في مهمة المريخ، من المرجح أن تتصاعد التوترات، لذلك، فإن وجود شخص يمكنه أن يساعد الجميع على التعايش، يعد أمراً حيوياً، حتى يتمكنوا من القيام بوظائفهم والوصول إلى هناك والعودة بأمان، إنها مهمة حرجة".

اقرأ أيضاً: تعرف إلى مرشحي برنامج الإمارات لرواد الفضاء

وأوضح أن "الكوميديا المضحكة لن تكون كافية لإتمام وظيفة محددة، فهم بحاجة لأن يكونوا علماء ومهندسين ممتازين، وأن يكونوا قادرين على اجتياز نظام تدريب صارم".

سيتم اختبار دور المهرج في عمليات المحاكاة التي تقوم بها ناسا في مركز جونسون للفضاء في هيوستن

كما درس جونسون لإثبات نظريته، مجموعات معزولة من الناس في البيئات القاسية، كالمستكشفين الروس والصينيين والبولنديين المقيمين في أنتاركتيكا.

ونظر أيضاً في الأمثلة التاريخية، واستنتج، على سبيل المثال، أن السبب وراء نجاح المستكشف النرويجي رولد أموندسن وفشل الكابتن سكوت في الوصول إلى القطب الجنوبي، هو أن النرويجيين كانت لديهم شخصية مرحة بمثابة "مهرج" ضمن فريقهم.

وأشار إلى أن أموندسن "كان لديه طباخ اسمه أدولف ليندستروم. وصفه الناس بأنه شخص مضحك وكان مرحاً جداً وسعيداً وفناناً، وهو ما حافظ على الروح المرحة ضمن الفريق".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية