توجه أمريكي جديد في لبنان.. ما علاقة حزب الله؟

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد: إنّ "بلاده ملتزمة مع لبنان بشكل كبير، وتود أن تراه يتقدم ويواجه خياراته"، مؤكداً أنّه "سيتم التعامل، من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، بحسب الطريقة التي سيتبنى من خلالها لبنان هذه الخيارات، التي نأمل أن تكون إيجابية لمصلحة لبنان وشعبه، وليس لصالح أطراف خارجية"، في إشارة إلى إيران، التي يثير دعمها لحزب الله قلق واشنطن، خصوصاً بعد بسط الحزب نفوذه على الحكومة الجديدة.

وأضاف ساترفيلد، عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في بيروت، أمس؛ أنّ بلاده ترغب في أن ترى استقراراً وأمناً حقيقيين في لبنان، وفق ما أوردت صحيفة "الحياة".

ساترفيلد: أمريكا ملتزمة مع لبنان وتودّ أن تراه يواجه خيارات إيجابية لمصلحة لبنان وشعبه وليس لصالح أطراف خارجية

والتقى ساترفيلد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، النائب سامي الجميل، في بيروت، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقال عقب اللقاء: "جولتي تأتي بعد تشكيل الحكومة في لبنان، وفي ظلّ المتغيرات في المنطقة، وهناك رغبة لدى الولايات المتحدة في أن ترى استقراراً وأمناً حقيقيين في لبنان، وهذا يتوقف على خياراته الوطنية وليس على خيارات تملى عليه".

وأضاف ساترفيلد "لبنان عانى طويلاً جراء صراعات وأيديولوجيات روجت على أرضه من الخارج. هذا الوضع عليه أن يتغير، ولا بدّ من اتخاذ قرارات جدية في هذا الإطار، فالأحزاب في لبنان فاعلة، ولا بدّ من أن يكون هناك تحرك وطني في هذا الاتجاه".

ووصل ساترفيلد بيروت، مساء أول من أمس، في زيارة غير معلنة تستغرق يومين، وهي تعدّ الأولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى، منذ تشكيل الحكومة اللبنانية، نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي.

وزار المسؤول الأمريكي رئيس الحكومة، سعد الحريري، ومن المنتظر أن يجتمع أيضاً بالرئيس اللبناني، ميشيل عون، وعدد من المسؤولين.

كما زار ساترفيلد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، ترافقه السفيرة ريتشارد، في حضور وزير الصناعة، وائل أبو فاعور.

وكان المسؤول الأمريكي قد التقى على العشاء، أول من أمس، وزراء القوات اللبنانيّة الأربعة؛ غسان حاصباني، ريشار قيومجيان، كميل بوسليمان، ومي شدياق، والوزيرة فيوليت خير الله، وزوجها الوزير السابق محمد الصفدي، في حضور سفير الولايات المتحدة إليزابيت رتشارد، وسفير بريطانيا كريس رامبلينغ.