آثار الیمن.. للبيع!!

آثار الیمن.. للبيع!!


18/03/2019

نھبت قیادات في ملیشیا الحوثي الانقلابیة آلاف القطع الأثریة، وشرعت بالمتاجرة بھا، بعد رفض تسلیمھا لوزارة الثقافة والمتحف الوطني في العاصمة الیمنیة.

وقالت مصادر مسؤولة، وفق ما نقلت صحيفة "المشهد اليمني": إنّ الھیئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء طالبت قیادات حوثیة بتسلیم آلاف القطع الأثریة، التي تم السطو علیھا من القسم الخاص بالآثار، الذي كان في جامع الصالح، لإیداعھا المتاحف للحفاظ علیھا، لكن الطلب قوبل بالرفض.

واختفت جمیع القطع الأثریة التي كانت موجودة في جامع الصالح، بعد سیطرة الحوثیین علیه، مطلع كانون الأول (دیسمبر) 2017.

قیادات حوثية نهبت آلاف القطع الأثریة من القسم الخاص بالآثار الذي كان في جامع الصالح وترفض إعادتها

وكانت قد سطت قیادات الملیشیا الحوثیة على آلاف القطع الأثریة، التي یعود العدید منھا إلى العصور القدیمة، ومنھا كنوز حمیریة قدیمة من الذھب الخالص وغیرھا.

وكان الرئیس الراحل، علي عبدالله صالح، قد خصّص متحفاً لھذه القطع الأثریة النادرة في الجامع الذي بناه في السبعین، في فترة حكمه، وقبل أن تطیح به الثورة الشعبیة في 2011.

وأكدت المصادر أنّ الآثار التي سطت علیھا الملیشیا من جامع الصالح تعد كنوزاً لا تقدر بأيّ ثمن، وأنّ المخاوف كبیرة من تھریب الحوثیین لھذه الآثار إلى الخارج.

وسبق للملیشیا الحوثیة أن تورطت في تھریب الكثیر من القطع الأثریة النادرة؛ حیث لا یھمھا أن تفقد الیمن إرثاً ھو ملك للجمیع لا یمكن تعویضه.

وسبق للحكومة الشرعیة أن حذرت أكثر من مرة من بیع الآثار والمخطوطات الیمنیة في السوق السوداء للفنّ في الولایات المتحدة ومعظم الدول الغربیة.

وكتبت دبرا لیھر، رئیسة مؤسسة "تحالف الآثار" الأمریكیة، بالاشتراك مع سفیر الیمن في واشنطن، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مقالاً اتھما فیه تنظیم القاعدة والحوثي بالمتاجرة بالآثار الیمنیة لتمویل الحرب ضدّ الشعب الیمني.

 

 

الصفحة الرئيسية