الجزائر: الدائرة تضيق حول بوتفليقة.. ما الجديد؟

الجزائر: الدائرة تضيق حول بوتفليقة.. ما الجديد؟


21/03/2019

أعلن حزب التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، الذي يرأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مساندة الحراك الشعبي.

وقال منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، أمس: إنّ "حزب جبهة التحرير وأبناء حزب جبهة التحرير يساندون مساندة مطلقة الحراك الشعبي، ويدافعون بكل إخلاص من أجل أن نصل إلى الأهداف المرجوة، وفق خريطة طريق واضحة المعالم".

حزب التحرير يحاول فصل نظام بوتفليقة عن الحزب ويؤكد أن الحكومة ليست بيد الحزب

وأضاف: "الحزب يدعم مطالب الشعب الجزائري بالتغيير، التي عبر عنها من خلال مسيرات حاشدة، داعياً إلى الحوار من أجل الخروج من الأزمة."

وأشار بوشارب، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس النواب، إلى أنّ الحكومة "ليست بيد الحزب"، محاولاً فصل النظام الجزائري عن حزبه الحاكم للبلاد منذ استقلالها في 1962.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أنّ الخناق يزداد ضيقاً، يوماً بعد يوم، على الرئيس الجزائري حتى من أقرب المقربين، تحت ضغط الشارع الذي يواصل انتفاضته السلمية لتغيير النظام، رافضاً بذلك كل المقترحات والقرارات الأخيرة التي شملت تمديد الولاية الرئاسية الرابعة، والدعوة لتعديل دستوري بما يمهد لنظام سياسي جديد.

وأحدث إعلان بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة، ثم التراجع عنها لاحقاً، مع اشتداد الضغوط الشعبية، شروخاً عميقة في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، الذي استقال منه بعض الأعضاء، وكذلك في أحد أكبر أحزاب الموالاة، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يتزعمه رئيس الحكومة المستقيل، أحمد أويحي.

وفي أحدث حلقات الخلافات والانقسامات التي ضربت أحزاب السلطة، وصف الناطق باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، في حوار مع قناة "البلاد"، ترشّح بوتفليقة بالخطأ الكبير، في إشارة واضحة لانفضاض أحد أهم حلفاء بوتفليقة من حوله.

ومنذ إعلان ترشح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في 10 شباط (فبراير) الماضي، لولاية رئاسية خامسة، تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لذلك.

معاذ بوشارب يعلن أنّ حزب جبهة التحرير وأبناء حزب جبهة التحرير يساندون الحراك الشعبي

وأعلن بوتفليقة، الأسبوع الماضي، سحب ترشحه لولاية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة إلى جانب الدعوة لمؤتمر للحوار يفضي إلى تعديل دستوري وانتخابات جديدة لن يترشح فيها.

لكن تلك القرارات لم توقف الاحتجاجات؛ حيث عدّتها المعارضة بمثابة "تمديد" لحكم الرئيس الجزائري، والتفاف على الحراك الشعبي الذي يطالب برحيله.

وينادي المحتجون بجيل من القادة الجدد بدلاً من نخبة حاكمة يهيمن عليها الجيش وكبار رجال الأعمال ممن لهم صلة بقادة حرب التحرير، التي استمرت من عام 1954 إلى 1962.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية