ليبيا: الحرب على أبواب طرابلس

ليبيا: الحرب على أبواب طرابلس


04/04/2019

أعلن "الجيش الوطني الليبي"، التابع للبرلمان الليبي الموجود في شرق البلاد، استعداده للقيام بعملية عسكرية باتجاه العاصمة طرابلس في الغرب، أمس، تحت قيادة المشير خليفة حفتر.

وقال المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري: إنّ القوات العسكرية انتقلت إلى غرب ليبيا وتشتبك مع القوات المتناحرة جنوب العاصمة طرابلس، وفق ما أورد موقع "بي بي سي".

الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر يعلن استعداده للقيام بعملية عسكرية ضدّ العاصمة طرابلس

وتم الإبلاغ عن الاشتباكات الأولى، أمس، بالقرب من بلدة غريان جنوب طرابلس، بين الجيش الوطني الليبي والقوات المتحالفة مع رئيس وزراء طرابلس، فايز السراج، الذي اعتمد على جماعات مسلحة مختلفة الولاءات.

وقال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، اليوم: إنّ قوات الجيش الوطني قد وصلت لمدينة غريان جنوب غرب العاصمة طرابلس، وسط استقبال أهالي المدينة.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، فائز السراج، في وقت سابق، حالة النفير العام لجميع القوات العسكرية والشرطة في المنطقة الغربية، للتصدي لأيّة تهديدات، مندداً بـالتصريحات التي تتحدث عن تطهير المنطقة الغربية وتحرير طرابلس من قبل الجيش الوطني الليبي شرق البلاد.

من جهة أخرى؛ أعلن المكتب الإعلامي في القيادة العامة للجيش الليبي، في وقت سابق، خلال بيان صحفي؛ أنّ قوات الجيش الوطني تتحرك نحو مدن المنطقة الغربية، لتطهير ما تبقى من الأراضي الليبية من قبضة الجماعات الإرهابية الموجودة في المنطقة الغربية.

وكان المسماري قد أعلن في مؤتمر صحفي، بحسب ما نقلت "سبوتنيك"؛ أنّ "الاستعدادات على وشك الانتهاء، لتطهير غرب ليبيا من الإرهابيين والمرتزقة".

وتشهد ليبيا صراعاً مسلحاً بين عشرات المليشيات العسكرية في الشرق والغرب، منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي، عام 2011.

رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج يعلن حالة النفير العام في المنطقة الغربية للتصدي لأيّة تهديدات

ونجح العسكري السابق، المشير خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس "الجيش الوطني الليبي" التابع لبرلمان طبرق، وسيطر على مناطق مهمّة، وآبار نفطية، ومدن إستراتيجية في الشرق والجنوب.

ويتعقد المشهد في الغرب أمام الحكومة المعترف بها دولياً، بقيادة فائز السراج، التي تعاني من وجود ميليشيات مسلحة في العاصمة ومدن غربية، ولم تستطع الحكومة فرض سيطرتها على العاصمة حتى الآن.

وتمكن الجيش الليبي من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية المهمّة هناك، في حملة عسكرية شنها، في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأعلن أنّ تلك الحملة بهدف القضاء على "الإرهابيين"، والتنظيمات المسلحة الإجرامية.

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة هذا الشهر مؤتمراً في مدينة غدامس، جنوب غرب ليبيا، لبحث حلّ سياسي يمهّد لإجراء الانتخابات في البلاد، ويجنّب المواجهة العسكرية.

 

الصفحة الرئيسية