هكذا تواجه الحكومة الإيرانية الفيضانات.. ماذا فعل الحرس الثوري؟

هكذا تواجه الحكومة الإيرانية الفيضانات.. ماذا فعل الحرس الثوري؟


04/04/2019

قتل الحرس الثوري الإيراني شخصاً، وجرح 11 آخرين، أثناء محاولة إجلاء مواطنين في إقليم الأهواز، جنوب غرب البلاد، لرفضهم مغادرة منازلهم ومزارعهم، بعدما أبلغهم بأنّ السلطات تعتزم تحويل مسار الفيضانات إلى مزارعهم، خشية تضرّر منشآت النفط في هور العظيم.

قتل الحرس الثوري الإيراني شخصاً وجرح 11 آخرين في الأهواز لرفضهم مغادرة منازلهم ومزارعهم

ونشر النظام قوات خاصة لقمع محتجين في مدينة الخفاجية في الأهواز، فيما أظهرت تسجيلات مصوّرة بُثت على مواقع للتواصل الاجتماعي حصول صدامات بين وحدات من الحرس، وأجهزة الأمن من جهة، ومواطنين عرب من جهة أخرى، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وأعلن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، محمد إسلامي، أنّ أكثر من 50 ألف منزل تضرّروا من الفيضانات، لكن النائب الأول للرئيس حسن روحاني، إسحق جهانكيري، رأى أنّ هطول الأمطار سيعود بـ "الخير والبركة" على البلاد، أكثر بـ "عشرات الأضعاف" من الأضرار الناجمة من الفيضانات التي أعلن النظام أنها أوقعت 62 قتيلاً، فيما أفادت معلومات بأنّ الرقم يبلغ 200. 

السلطات الإيرانية تعتزم تحويل مسار الفيضانات إلى المزارع والمنازل خشية تضرّر منشآت النفط

ونبّه رئيس الهلال الأحمر الإيراني، علي أصغر بيفاندي، إلى أنّ "المياه التي تتحرّك جنوباً من محافظتَي إيلام ولرستان ستدخل خوزستان وتغمر قرى كثيرة هناك"، مرجّحاً أن "تفيض سدود".

وأشار ناطق باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، إلى أنّ "المياه قطعت 78 طريقاً بين المدن، و2199 طريقاً ريفياً، و84 جسراً"، وأضاف: "في 15 محافظة، فاضت مياه 141 نهراً، وأُبلغ عن نحو 400 انهيار أرضي".

وتعطلت خطوط السكك الحديد الرئيسة بين طهران وجنوب البلاد وشمالها، بسبب انهيارات أرضية، وأعلنت الحكومة أنّ الفيضانات دمّرت نحو 12000 كيلومتراً من الطرق، ما يمثل 36 في المئة من الشبكة في إيران.

الحكومة أعلنت أنّ الفيضانات دمّرت نحو 12000 كيلومتراً من الطرق، ما يمثل 36 % من الشبكة في إيران

وكان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قد اتهم، وفق "رويترز"، الولايات المتحدة بعرقلة جهود الإنقاذ؛ إذ حالت دون شراء بلاده مروحيات إغاثة، وكتب على تويتر: "هذه ليست مجرد حرب اقتصادية، بل إرهاب اقتصادي".

لكنّ نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، رأى أنّ "الفيضانات تظهر مجدداً مستوى سوء الإدارة للنظام في التخطيط المدني والجاهزية للطوارئ"، وأضاف: "النظام يلقي باللوم على كيانات خارجية، فيما أنّ سوء إدارته هي التي أدت إلى هذه الكارثة".

 

الصفحة الرئيسية