مرضى التوحد يتمتعون بصفات فريدة.. هل تعرفها؟

مرضى التوحد يتمتعون بصفات فريدة.. هل تعرفها؟


08/04/2019

يعرف مرض التوحد بأنه اضطراب عصبي، يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر 4 أعوام على الأقل، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.

اقرأ أيضاً: 5 وسائل لاكتشاف الإصابة بمرض ألزهايمر مبكراً

ولكشف السمات التي يمكن أن تكون مفيدة لدى مرضى التوحد البالغين، أجرى باحثون في جامعة إكسيتر البريطانية دراسة حديثة، مقابلات مع 28 شخصاً من البالغين المصابين بالتوحد.

وأظهرت نتائج الدراسة أن ثمة سمات مميزة وفريدة لدى مرضى التوحد البالغين، تعزز لديهم خصائص مثل الولاء والتركيز، وقد تساعدهم في توطيد علاقاتهم مع الآخرين خاصة في محيط العمل.

يذكر المصابين بالتوحد أن لديهم قدرة كبيرة على التركيز وبعضهم يصف المهارة بأنها تسبب القلق

وأفاد المشاركون في الدراسة بأنهم قادرون على التركيز بشكل كبير ولديهم القدرة على إبداء الاهتمام بالتفاصيل، ولديهم ذاكرة جيدة، وأنهم مبدعون، بحسب "ميدل إيست أونلاين".

وقالوا أيضاً إن إصابتهم بالتوحد جعلتهم أكثر صدقاً وإخلاصاً، وزادت من تعاطفهم مع الحيوانات وغيرهم من المصابين بالتوحد.

وبشكل عام، تحدث معظم المشاركين عن مرض التوحد كمجموعة من الصفات التي يمتلكونها بدلاً من التعامل مع التوحد كمرض.

اقرأ أيضاً: 5 أطعمة تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة.. هل تعرفها؟

وقال معظم المشاركين إنهم ينظرون إلى العالم بشكل مختلف ولديهم قدرات عقلية مختلفة، ووصف بعضهم ذاكرته بالاستثنائية، حيث قال أحدهم إنه يشبه "مسجل شريط صغير في رأسه".

وقال مشارك آخر إنه "يتذكر المحادثات كلمة بكلمة"، فيما قال بعض المشاركين إن لديهم إدراكاً مفرطاً للألوان والأشكال.

يعرف مرض التوحد بأنه اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال

وذكر جميع المشاركين تقريباً أن لديهم قدرة كبيرة على التركيز، لكن بعضهم وصف هذه المهارة بأنها قد تسبب القلق أو الإرهاق أيضاً.

وقالت قائد فريق البحث، الدكتورة جيني راسل: "كشفت الدراسة أن الصفات المميزة للتوحد يمكن أن تكون مفيدة لهؤلاء المرضى، لكن ذلك يعتمد على السياق، بما في ذلك الظروف المحيطة بهم".

وأضافت أن "الحديث عن التأثير الإيجابي للتوحد، يساعد في تعزيز وتسهيل لغة التواصل بين الأطباء والأفراد المصابين بالمرض وعائلاتهم".

وحسب الدراسة، فإن التوحد يصيب واحداً من بين 59 طفلاً في الولايات المتحدة، ومن المعروف أن القدرة على تحديد الحالة مبكراً، تلعب دوراً كبيراً في تحسين نتائج العلاج.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية