قرارات جديدة لحزب نداء تونس.. ما علاقة حركة "النهضة" الإخوانية؟

قرارات جديدة لحزب نداء تونس.. ما علاقة حركة "النهضة" الإخوانية؟


09/04/2019

قال الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس، منجي الحرباوي، أمس: إنّ مؤتمر الحركة قرّر الاستجابة لطلب الرئیس المؤسس لنداء تونس، الباجي قايد السبسي، والقاضي برفع التجمید عن رئیس الحكومة، يوسف الشاھد.

وكان الرئیس الباجي قايد السبسي، وفق حديث لراديو "ماد"، قد دعا المؤتمرين إلى رفع التجمید عن عضوية يوسف الشاھد، على ھامش افتتاحه لأشغال مؤتمر نداء تونس، وذلك باعتباره ابن النداء، وفق ما نقلت صحيفة "الصباح" التونسية.

وأكّد الحرباوي، أنّ المؤتمر ناقش مسألة ترشح رئیس الجمھورية، الباجي قائد السبسي، لرئاسة 2019، مشیراً إلى أنّ قواعد النداء متمسكة بترشحه، رغم إعلانه عدم رغبته في ذلك.

الحزب يقرر القطع النهائي للعلاقات مع الأحزاب السياسية التي تتبنى المرجعية الدينية في إشارة إلى حركة النهضة

وأشار إلى أنّه؛ تمّ تأجیل الحسم في ھذا الموضوع، وإحالته إلى الھیاكل المنبثقة عن المؤتمر للحسم فیه.

وقال الحرباوي: إنّ المؤتمر، المنعقد حالیاً بمدينة المنستیر، انتخب ھیكلاً جديداً في الحزب، وھو اللجنة المركزية، المكوّنة من 217 عضواً، ستحقق التوازن بین مختلف الجھات، مشیراً إلى أنّه تمّ انتخاب المؤتمرين، المقدر عددھم بـ 1650 مؤتمراً.

وأضاف الحرباوي: سیتمّ كذلك انتخاب أعضاء الھیئة السیاسیة (32 عضواً)، مشیراً إلى أنّه تم تسجیل خلاف حول بعض الدوائر، والآن المؤتمر بصدد النقاش حول المكتب السیاسي.

وأفاد بأنّ المكتب السیاسي ستنبثق عنه القیادة، وھي: رئیس له، وأمین عام، ورئیس للجنة المركزية، ورئیس للمكتب الوطني، وذلك بھدف تكريس التشاركیة في القرار.

وأكّد الحرباوي حصول نقاش مطول ضمن اللائحة السياسية المعروضة على المؤتمرين، والخط السياسي للحزب الفائز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لعام 2014، خاصّة في علاقته ببعض الأحزاب الأخرى، وتابع: "لقد تمّ اعتماد ما طالب به المؤتمرون، وهو القطع النهائي مع الأحزاب السياسية التي تتبنى المرجعية الدينية (في إشارة إلى التحالف السياسي مع حركة النهضة)، والتمسك بالخط الوطني الدستوري البورقيبي (نسبة إلى الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة) لحركة نداء تونس".

وانطلق المؤتمر، السبت الماضي، بحضور الرئيس، الباجي قايد السبسي، الرئيس الشرفي لـ "النداء"، في ظلّ منافسة بين ثلاث قوائم انتخابية على قيادة الحزب، هي: قائمة حافظ قايد السبسي، وقائمة ناجي جلول وزير التربية السابق، وقائمة سلمى اللومي، مديرة ديوان رئاسة الجمهورية، ويعمل هذا المؤتمر على إرساء دعائم الاستقرار السياسي داخل حزب النداء، وداخل المشهد السياسي التونسي ككل، علاوة على انتخاب قيادات شرعية، للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب، عام 2012.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية