ليبيا: تزايد أعداد الضحايا وتجاهل لدعوات المجتمع الدولي

ليبيا: تزايد أعداد الضحايا وتجاهل لدعوات المجتمع الدولي


09/04/2019

تزايد أعداد القتلى والجرحى في القتال الدائر بمحيط العاصمة الليبية، طرابلس، كما قصفت طائرة حربية، أمس، المطار الوحيد الذي يعمل في المدينة.

وبحسب مواقع إخبارية محلية؛ فإنّ قصف قوات الجيش لمطار معيتيقة أتى على خلفية استخدامه لتنفيذ طلعات للقوات الجوية التابعة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.

الجيش يعلن مقتل 19 عنصراً في طرابلس وحكومة الوفاق تعلن مقتل 25 شخصاً على الأقل وإصابة 80

كما سبق أن اتهمت قوات حفتر ميليشيات باستخدام مطار معيتيقة في غارة على العزيزية، وهو ما قالت: إنّه "يعرض حياة المدنيين للخطر، باعتباره مطاراً مدنياً وليس عسكرياً".

وقال الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر: إنّ "19 من جنوده قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية مع تضييقه الخناق على حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، وتهيمن عليها ميليشيات مسلحة".

في وقت أكّد فيه متحدث باسم وزارة الصحة في طرابلس، أمس، أنّ القتال بين قوات الحكومتين المتنافستين جنوبي العاصمة الليبية، أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل، بينهم مقاتلون ومدنيون، وإصابة 80، وفق صحيفة "بوابة الوسط" الليبية.

في غضون ذلك، قالت السلطات: إنّ مطار معيتيقة، الواقع في ضاحية بشرق العاصمة، تعرض للقصف وأغلق، وبذلك يصبح مطار مصراتة على بعد 200 كيلومتر، أقرب خيار لسكان طرابلس.

وسيطر الجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية مقرها بنغازي في الشرق، على جنوب البلاد، الغني بالنفط، في وقت سابق من العام، قبل زحفه المباغت والسريع نحو العاصمة طرابلس.

وقال شهود عيان، أمس: إنّ الجيش الوطني الليبي فقد السيطرة على مطار طرابلس الدولي السابق.

ونقلت وكالة "رويترز"؛ أنّ قوات متحالفة مع حكومة طرابلس شوهدت داخل المطار، بينما اشتدت اشتباكات مع قوات الشرق إلى الجنوب من المطار.

تسعى حكومة رئيس الوزراء، فايز السراج (59 عاماً)، للتصدي للجيش الوطني الليبي بمساعدة جماعات مسلحة متحالفة معها، والتي هرعت إلى طرابلس من مدينة مصراتة الساحلية القريبة على متن شاحنات صغيرة محملة بمدافع رشاشة.

ويرأس السراج، الذي ينحدر من عائلة ثرية، حكومة طرابلس، منذ عام 2016، في إطار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وقاطعه حفتر، وقالت حكومته: إنّ 11 شخصاً قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية، دون أن تحدَّد في أيّ جانب.

وقالت الأمم المتحدة: إنّ 2800 شخص نزحوا بسبب الاشتباكات وقد يفر عدد أكبر، وإنّ بعض المدنيين محاصرون.

وأضافت في بيان: "تواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى هدنة إنسانية مؤقتة، للسماح بتقديم خدمات الطوارئ، وتوفير ممرّ لخروج المدنيين طواعية، بمن فيهم الجرحى، من مناطق الصراع".

الجيش الوطني يقصف مطار معيتيقة على خلفية استخدامه لتنفيذ طلعات جوية لحكومة الوفاق ضده

وأوضحت البعثة؛ أنّ "مبعوث المنظمة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة التقى بالسراج في مكتبه في طرابلس، أمس، وناقش معه سبل المساعدة التي يمكن أن تقدمها المنظمة، خلال هذه المرحلة الصعبة والحرجة".

وألقى العنف بظلاله على خطة للأمم المتحدة لعقد مؤتمر بين 14 و16 نيسان (أبريل) الجاري، للتخطيط لانتخابات، باعتبارها سبيلاً للخروج من الفوضى المستمرة منذ الإطاحة بالقذافي بدعم من الغرب قبل ثمانية أعوام.

ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى هدنة ووقف تقدم قوات حفتر والعودة إلى المفاوضات.

وتشهد العاصمة الليبية، منذ خمسة أيام، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، وقوات حكومة الوفاق المدعومة من ميليشيات محلية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية