"إخوان" الجزائر يفشلون في ركوب الحراك الشعبي

"إخوان" الجزائر يفشلون في ركوب الحراك الشعبي


22/04/2019

شدّد الجزائريون، مراراً وتكراراً، على رفضهم محاولات الإخوان المسلمين ركوب حراكهم السلمي، المطالب بالتغيير الجذري، ووعيهم بحقيقة أجنداتهم.

وبرزت تلك المحاولات في البداية على يد الإخواني، عبد الله جاب الله، الذي تمّ طرده من مظاهرة ضخمة في العاصمة الجزائرية، بداية الحراك الشعبي، وفق موقع "العين".

أما الحادثة الثانية؛ فقد حدثت، أمس، حيث تعرّض الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم "إخوان الجزائر"، أبو جرة سلطاني، أمس، إلى الطرد والاعتداء من طرف متظاهرين جزائريين، كانوا يحتجون ضدّ رموز النظام في العاصمة الفرنسية، باريس.

الرئيس السابق لـ "إخوان الجزائر" يتعرض للطرد والاعتداء من طرف متظاهرين جزائريين في باريس

ووثق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي الحادثة؛ حيث قام جزائريون، من أبناء الجالية بفرنسا، بركل سلطاني، ولطمه، ودفعه بالقوة، من أجل مغادرة ساحة الجمهورية بباريس، كما قاموا بسكب الماء على رأسه، واستمروا بمضايقته وملاحقته، حتى اضطر إلى الهروب ركضاً باتجاه محطة المترو، على وقع هتافاتهم: "ارحل ارحل يا سارق".

وفي التفاصيل؛ حاول الوزير الأسبق المقرب من الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، المشاركة في مظاهرة لأبناء الجالية في باريس، ضدّ استمرار رموز بوتفليقة في الحكم، إلا أنّ حضوره استفز المتظاهرين، على خلفية دعمه التام للنظام السابق، وتأييده لسياسات بوتفليقة، فاتخذوا ضده ردة فعل غير متوقعة.

وأثارت الحادثة جدلاً على مواقع التواصل، بين من تفهّم موقف المتظاهرين وردة فعلهم تجاه "أبو جرة سلطاني"، معتبرين أنّ حضوره إلى التجمع الاحتجاجي استفزاز لهم، وهو الذي عرفت عنه مساندته المطلقة للنظام السابق ودفاعه المستميت عن خيارات بوتفليقة، وكذلك شيطنة الاحتجاجات الشعبية ضدّ ترشحه لولاية خامسة، بينما رأى آخرون أنّ ما تعرض له هو إهانة لرموز الدولة الجزائرية، وتجاوز في حقّه لا يشرّف الحراك الشعبي، ويمسّ من سلميته وديمقراطيته.

وبعد هذه الواقعة؛ حاول الإخواني سلطاني تبرير ما حدث معه، عبر صفحته في فيسبوك، مدعياً أنّه "كان في باريس في إطار نشاط ثقافي"، مؤكداً أنّ "أفراداً من الجالية الجزائرية المتظاهرين حدثوه عن أجواء الديمقراطية التي تسود الحراك"، وزعم أنهم استقبلوه باحترام وناقشوه بمسؤولية عما يجري في الجزائر، على خلاف ما حدث تماماً.

وإلى جانب عمله الحزبي، شغل سلطاني رئاسة وزارات عدة؛ حيث عُين كاتب دولة مكلفاً بالصيد البحري، خلال الفترة من 1996 حتى 1998، ثم نائباً بالبرلمان عن ولاية تبسة، ثم وزيراً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من 1998 حتى 2000، ثم وزيراً للعمل والحماية الاجتماعية 2000 - 2001، ونائباً بالبرلمان لعهدة ثانية في انتخابات أيار(مايو) 2002 عن ولاية تبسة.

ومنذ وصول الرئيس الجزائري المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، إلى سدة الحكم بالجزائر، عام 1999، باتت حركة مجتمع السلم الإخوانية ضمن الائتلاف الرئاسي الداعم لبوتفليقة مع حزبي جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي في عهد رئاسة الإخواني سلطاني للحركة الإخوانية، وتولى مناصب وزارية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية