معارك ضارية بين طالبان وداعش.. الأسباب

معارك ضارية بين طالبان وداعش.. الأسباب


25/04/2019

اشتبك مقاتلو حركة طالبان الأفغانية مع مسلّحين موالين لتنظيم داعش الإرهابي، من أجل السيطرة على منطقة في شرق أفغانستان، وذلك في أعنف مواجهات بين المقاتلين المتنافسين على مدى العام الماضي.

وبدأت المعارك، يوم الإثنين الماضي، في منطقتين بإقليم ننكرهار الحدودي في شرق أفغانستان؛ عندما هاجم مقاتلون من داعش قرى تحت سيطرة طالبان، وفق "رويترز".

وقال سهراب قديري، عضو المجلس المحلي بننكرهار: "مقاتلو داعش استولوا على ست قرى في منطقتي خوجياني وشيرزاد لكن القتال لم يتوقف"، مضيفاً أنّ نحو 500 أسرة فرّت من القتال.

مقاتلو حركة طالبان يشتبكون مع مسلحين موالين لداعش من أجل السيطرة على منطقة في شرق أفغانستان

وتخوض حركة طالبان وتنظيم داعش في أحدث مواجهة بين الجماعتين المتشددتين من أجل النفوذ، في الوقت الذي تعمل فيه طالبان على مسارين: مسار مسلح، وآخر تفاوضي، لضمان العودة للحكم بشروطها. 

وتسيطر طالبان حالياً على أراضٍ أكثر من التي سيطرت عليها في أيّ وقت، منذ الإطاحة بها من السلطة قبل نحو 18 عاماً.

وكانت طالبان قد تعهدت، في مسودة اتفاق توصلت له خلال مفاوضات ما تزال مستمرة مع واشنطن، بمنع الجماعات المتطرفة من مهاجمة القوات الأمريكية في أفغانستان، إلا أنها أيضاً لم تتخلَّ، حتى الآن، عن شنّ هجمات دموية على القوات الأفغانية، وترفض في الوقت ذاته التفاوض مع حكومة الرئيس أشرف غني، الذي مدّد ولايته المنتهية حتى إجراء انتخابات رئاسية.

وظهر تنظيم داعش، للمرة الأولى في شرق أفغانستان، عام 2014 تقريباً، وخاض قتالاً مع طالبان، وكذلك مع القوات الحكومية والأجنبية، ويسعى جاهداً لتثبيت أقدامه في الساحة الأفغانية، مستفيداً من حالة الفوضى الأمنية، وضعف الجيش الأفغاني، وكذلك من طبيعة التضاريس الوعرة التي مكنته من تحصين نفسه.

وسبق للولايات المتحدة أن قصفت، في نيسان (أبريل) 2017، معقلاً للتنظيم المتطرف بأضخم وأقوى قنبلة غير نووية، والمعروفة باسم أم القنابل، في هجوم قتل فيها العشرات من مسلحي الفرع الأفغاني لتنظيم داعش.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية