بهذه الطريقة حول الحوثيون شهر رمضان إلى مناسبة للابتزاز والنهب!

بهذه الطريقة حول الحوثيون شهر رمضان إلى مناسبة للابتزاز والنهب!


02/06/2019

اشتكى عدد كبير من التجار وأصحاب رأس المال في مناطق سيطرة الحوثيين من النهب والابتزاز الممنهج والمستمر الذي تمارسه الميليشيات الانقلابية، والإتاوات المستمر فرضها على مدار العام، وفي مناسبات عدة، والتي تزداد في شهر رمضان، وتحت مسميات مختلفة، لافتين إلى أنّهم أصبحوا عرضة للإفلاس، وأنّ تجارتهم وأعمالهم على وشك الانهيار.

تجار يشتكون من النهب والابتزاز الممنهج والمستمر الذي تمارسه ميليشيات الحوثية في صنعاء

وتبتز الميليشيات الحوثية في شهر رمضان المواطنين والتجار في صنعاء، تحت بند تجهيز "قوافل عيدية"، دعماً لمجهودها الحربي، إلى جانب ما تفرضه من جبايات وإتاوات، كالزكاة أو الضرائب، بدعوى تحسين العاصمة أو النظافة أو توزيع السلال الغذائية، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

ورصد حقوقيون في صنعاء قيام الميليشيات، خلال رمضان، بتجهيز قوافل غذائية، إضافة إلى تجهيزها مع اقتراب العيد قوافل أخرى تضمّ الملابس والعطور على أساس أنها دعم للمجهود الحربي ولأسر القتلى في الجبهات.

كما تقوم الجماعة بإجراء تغطية إعلامية شكلية من أجل التأثير على المواطنين والجهات المختلفة من التجار وغيرهم، لحضّهم على التبرع وتجهيز القوافل، سواء في مراكز المدن أو في القرى والأرياف.

ويقول تجار: إنّ الميليشيات الحوثية تستخدم كلّ أساليب الابتزاز والنهب للمواطنين والتجار والمؤسسات والمشايخ والأعيان، وإجبارهم على التبرع والتكفل بتجهيز القوافل، دون مراعاة للوضع المعيشي الذي يمر به المواطنون والمعاناة الاقتصادية؛ بسبب الحرب والانقلاب وفساد الجماعة الموالية لإيران.

ولم تستثنِ الميليشيات أيّة مؤسسة من المؤسسات الخاضعة لها في صنعاء من تسيير القوافل، وحشد الدعم والتبرعات، بما في ذلك الجماعات الحكومية والخاصة؛ حيث أكّد أكاديميون أنّ عناصر الميليشيات ألزمت الجامعات بتسيير قوافل غذائية، وجمع تبرعات لمصلحة مقاتلي الجماعة في مختلف الجبهات.

ويؤكد اقتصاديون أنّ الميليشيات الانقلابية تستمرئ تدمير القطاع الخاص، بعد أن استفردت بالقطاع العام، ونهبت كلّ مدّخرات الجهات الإيرادية فيه، وحولته إلى حكر خاص على أتباعها وتمويل المجهود الحربي وقطع رواتب الموظفين.

ويقول التجار في صنعاء؛ إنّهم يجبَرون على التبرع، سواء عن طريق النقد، أو عن طريق الأصناف العينية التي يتاجرون بها، دون استثناء، كما يبين ذلك تاجر أحذية في صنعاء أوضح أنّ الميليشيات أجبرته على تخصيص 10% من إجمالي بضاعته لمصلحة المجهود الحربي.

من جهته، اعترف تاجر عطور شهير، أثناء الحديث معه شريطة عدم ذكر اسمه، بأنّ الجماعة الحوثية في كلّ الأعياد تجبره على دفع إتاوات، والمشاركة في تجهيز قوافل لجبهات القتال، معترفاً بأنّ كبار قادة الجماعة في صنعاء يطلبون منه منحهم أفضل أنواع العطور بكميات كبيرة لاستخدامهم الشخصي.

ويكشف السكان في صنعاء؛ أنّ الحملات تهدف إلى ابتزاز ونهب التجار واستغلال موسم العمل وإرضاخ التجار وأصحاب رؤوس الأموال، على دفع مبالغ مالية كبيرة، تحت ما يسمى بدعم المجهود الحربي، فضلاً عن مضاعفة الضرائب والزكاة وتجهيز القوافل العيدية.

الحوثيون يستخدمون كلّ أساليب الابتزاز والنهب لإجبار المواطنين لتجهيز "قوافل عيدية"

ويخشى التجار من عمليات الانتقام التي يتبعها الحوثيون في النيل من كلّ التجار، الذين لا يدعمون المجهود الحربي؛ حيث تمارس الميليشيات أساليب متنوعة، من بينها الاختطاف وإغلاق المحلات وسحب التوكيلات، كما يحدث في إب وذمار، فمن يدفع للجماعة، على حدّ قولهم، يستمر، ومن يرفض فإنه يتعرض للتنكيل.

كانت الميليشيات أغلقت في أوقات سابقة سلسلة من المتاجر في صنعاء وعدة مدن؛ حيث تصل خسائر هذه المحلات إلى ملايين الريالات، كما أغلقت واحداً من أكبر أسواق صنعاء (مول)، تحت ذريعة أنه يتعامل مع الفئات النقدية المطبوعة في البنك المركزي في عدن.

وأمام تصاعد الهمجية الحوثية، كان العشرات من التجار غادروا صنعاء إلى عدن ومأرب وحضرموت، حيث مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، في مسعى منهم للابتعاد عن جبروت الميليشيات ومجهودها الحربي الذي لا يتوقف.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية