هذا ما أثبتته التحقيقات بتفجير ناقلات النفط قبالة السواحل الإماراتية

هذا ما أثبتته التحقيقات بتفجير ناقلات النفط قبالة السواحل الإماراتية


08/06/2019

أبلغت دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي بأنّ التحقيق الأوّلي بشأن العمليات التخريبية، التي استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحلها، يشير إلى تورط إحدى الدول.

ولم تحدد الإمارات جهةً بعينها تعتقد بأنّها وراء الهجمات، التي وقعت الشهر الماضي واستهدفت ناقلتي نفط سعوديتين وسفينة نرويجية وأخرى إماراتية.

الإمارات والسعودية والنرويج أبلغت مجلس الأمن بأنّ الهجمات تحمل بصمات عملية معقدة تقف وراءها دولة

إلا أنّ عدم اتهام إيران بشكل صريح زاد من الضغوط عليها؛ لأنّ الإمارات تركت لمجلس الأمن مهمة استثمار النتائج التقنية وتحويلها إلى موقف دولي صارم لحفظ الملاحة الدولية وضمان عبور سلس لإمدادات النفط في منطقة استراتيجية بالنسبة إلى اقتصاديات الشرق والغرب، وفق ما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية.

وأبلغت الإمارات والسعودية والنرويج أعضاء مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، بأنّ الهجمات التي تعرضت لها أربع ناقلات قبالة ساحلها يوم 12 أيار (مايو) الماضي تحمل بصمات عملية معقدة ومنسقة تقف وراءها دولة على الأرجح، بحسب "بي بي سي".

إلا أنّ المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أكد أنّ إيران هي من تقف وراء الهجوم. وقال المعلمي في تصريحات صحافية إنّ القرائن تشير إلى تورط إيران في الهجوم على السفن.

وأكد أنّ "المسؤولية تقع على عاتق إيران، وأنّ هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات أنّ ما حدث يتسق مع نمط تصرف معتاد من النظام الإيراني، في شأن رعاية الإرهاب والتخريب ونشر الفوضى في أماكن كثيرة".

وأشارت النتائج الأولية للتحقيق المشترك، الذي تجريه الدول الثلاث، إلى أنّ الهجمات تطلبت خبرة في قيادة الزوارق السريعة وغواصين مدربين ثبتوا على الأرجح ألغاماً بحرية في السفن بقدر كبير من الدقة تحت سطح الماء بهدف تعطيلها وليس إغراقها.

وقالت الإمارات والسعودية والنرويج في الوثيقة إنّ التحقيقات لا تزال مستمرة لكن هذه الحقائق تعد دلائل قوية على أنّ الهجمات الأربع كانت جزءاً من عملية معقدة ومنسقة نفذها فاعل ذو إمكانيات واسعة وهو دولة على الأرجح.

وتعتقد الدول الثلاث أنّ عدداً من الفرق نفذت العملية ونسقت تفجير الشحنات الناسفة الأربع جميعها خلال أقل من ساعة.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قد قال يوم 29 أيار (مايو) إنّ الهجمات نفذت باستخدام "ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد". ونفت إيران هذا الاتهام.

عدم اتهام إيران زاد من الضغوط عليها لأنّ الإمارات تركت لمجلس الأمن مهمة استثمار النتائج وتحويلها إلى موقف

وقبل ذلك بأيام، أدلى الأميرال الأمريكي مدير الأركان المشتركة، مايكل جيلداي، بتصريحات في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قال فيها إنّ الحرس الثوري الإيراني مسؤول مسؤولية مباشرة عن الهجمات.

ووقعت الهجمات قبالة إمارة الفجيرة القريبة من مضيق هرمز الذي يعد ممراً حيوياً عالمياً لشحن النفط والغاز ويفصل بين دول الخليج العربية وإيران.

وقالت الإمارات والسعودية والنرويج إنّ الهجمات عرضت الملاحة التجارية وأمن إمدادات الطاقة العالمية للخطر، وتعتزم الدول الثلاث عرض نتائج تحقيقها على المنظمة البحرية الدولية ومقرها لندن.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية