موريتانيا: الإخوان المسلمون يفشلون في أول اختبارات الانتخابات الرئاسية

موريتانيا: الإخوان المسلمون يفشلون في أول اختبارات الانتخابات الرئاسية


08/06/2019

انطلقت في موريتانيا الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية، المنتظر إجراؤها في 22 حزيران (يونيو) الجاري، بمشاركة ستة مرشحين ليس من بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، فيما يتواصل نزيف الانشقاقات في صفوف الإخوان المسلمين باستقالة قياديين بارزين؛ هما مدير الرياضة السابق في وزارة الشباب سيدي أحمد ولد الحسين، وعضو مجلس شورى حزب الجماعة، السعد أوفى، اللذين استقالا قبل انطلاق حملة الرئاسيات التي دعم خلالها الإخوان المرشح ولد بوبكر، معلنين التحاقهما بركب العشرات من القيادات السابقة التي دعمت مرشح الأغلبية لرئاسيات موريتانيا محمد ولد الغزواني.

نزيف الانشقاقات في صفوف الإخوان المسلمين تستمر باستقالة قيادين بارزين هما سيدي ولد الحسين والسعد أوفى

وتستمر الحملة الانتخابية على مدى 14 يوماً وتختتم بيوم للصمت الانتخابي يسبق الاقتراع الرئاسي المزمع إجراؤه في الـ22 من شهر حزيران (يونيو) الجاري، وفق ما ذكرت صحيفة "العين الإخبارية".

وأطلق مرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني، أوفر المرشحين حظاً، حملته من مدينة نواذيبو (460 شمال البلاد) وعاصمة البلاد الاقتصادية، بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز في مؤشر على دعم الحزب الحاكم والأغلبية ووقوفها خلفه.

كما يطلق المرشح سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من تحالف يضم تنظيم الإخوان المسلمين المدرج في عدد من الدول العربية والأجنبية على قائمة الإرهاب حملة من نواكشوط، التي تنطلق منها حملات بقية المرشحين باستثناء المرشح بيرام ولد الداه ولد أعبيد، الذي يفتتح حملته من مدينة "النعمة" (1200 كلم) أقصى شرق البلاد.

وتلقى تنظيم الإخوان أيضاً ضربات على يد المرشح ولد بوبكر، الذي لم يعد يثق بالإخوان حتى وهم أقرب الناس إليه، وهذا ظهر جلياً في إقصاء قيادات إخوانية من الإدارات المركزية في حملته، واستعانته بشخصيات نظام الرئيس الأسبق ولد الطايع.

ودعا الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، الموريتانيين "إلى خوض تنافس مسؤول في الانتخابات الرئاسية، في جو من التسامح، بعيداً عن خطابات التعصب والتفرقة"، على حد تعبيره.

مرشح الإخوان يقصي قيادات إخوانية من حملته ويستعين بشخصيات نظام الرئيس الأسبق ولد الطايع

وطالب الرئيس ولد عبدالعزيز، خلال خطاب بمناسبة عيد الفطر المبارك، يوم الإثنين الماضي، الموريتانيين باعتبار الاستحقاقات فرصة للبرهنة، من جديد، على حسهم الوطني والديمقراطي، ونضجهم الفكري والسياسي.

وكان مرشح الأغلبية لرئاسيات موريتانيا قد نظم، الأحد الماضي، مؤتمراً صحفياً كشف خلاله عن برنامجه الانتخابي الذي حمل عنوان "تعهداتي" وشدد في بعض محاوره وفقراته على محاربة فكر التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى مواجهة الفقر وتحقيق التنمية.

كما تعهد المرشح ولد الغزواني، في البرنامج المطول بالعمل، على "إنشاء مؤسسات قادرة على إدارة حوار سياسي دائم حول الرهانات الكبرى" في البلاد، وكذلك "تهدئة الساحة السياسية حتى يبقى الخلاف على مستوى الأفكار" وفق نص البرنامج.

واختار المرشح محمد ولد الغزواني، الذي شغل سابقاً منصب وزير دفاع وقائد أركان الجيوش، ويحظى بدعم من الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، إطلاق حملته من نواذيبو عاصمة البلاد الاقتصادية، بينما قرر المرشح سيد محمد ولد بوبكر المدعوم من بعض أحزاب المعارضة إطلاق حملته من مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، وفق "إندبندنت عربية".

وأثار سفر الرئيس ولد عبد العزيز إلى مدينة نواذيبو لحضور حفل انطلاق حملة صديقه ومرشحه لمنصب الرئاسيات، تساؤل العديد من المراقبين للشأن السياسي الموريتاني. وأكد الوزير الناطق باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم أن الرئيس "سيحضر انطلاق حملة المرشح ولد الغزواني في مدينة نواذيبو"، وأضاف "القانون لا يمنع رئيس الجمهورية من ذلك".

ويتنافس في هذه الانتخابات، إلى جانب ولد الغزواني ورئيس الوزراء الأسبق ولد بوبكر، نائبان برلمانيان، هما محمد ولد مولود، وبيرام ولد الداه ولد عبيد، ويوجد بين المتنافسين الستة أيضاً برلماني سابق هو كان حاميدو بابا، أما آخر المرشحين فهو محمد الأمين المرتجي، وهو شاب غير معروف في الأوساط السياسية الموريتانية، وهو خبير محاسبة ويقدم نفسه على أنه مرشح الشباب.

وكانت قد أصدرت 30 منظمة حقوقية دولية، بينها منظمة العفو الدولية، خلال الأسبوع المنصرم، نداء إلى مرشحي رئاسة موريتانيا يحث على تعزيز مبادئ حقوق الإنسان في برامجهم الانتخابية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية