السجن المؤبّد لـ 22 إخوانياً في مصر.. بهذه القضية

قضت محكمة مصرية، أمس، بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحقّ 22 متهماً، بينهم مفتي جماعة الإخوان المسلمين، عبد الرحمن البر، والقيادي في الجماعة، صلاح سلطان، بعد إدانتهما في أحداث عنف وقعت في القاهرة، عام 2013، عرفت إعلامياً باسم "أحداث مسجد الفتح".

وأيدت محكمة النقض في حكمها النهائي "معاقبة كلّ من القيادي صلاح سلطان وعبد الرحمن البر، مفتي الإخوان، و20 آخرين، بالسجن المؤبد"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

مفتي الإخوان عبد الرحمن البر، والقيادي صلاح سلطان، تمت إدانتهما بارتكاب جرائم القتل وحيازة أسلحة نارية خلال أحداث مسجد الفتح

وتعود القضية، التي تشمل 315 متهماً، إلى يومي 16 و17 آب (أغسطس) 2013، عقب فضّ اعتصامَين في القاهرة لأنصار الرئيس السابق، محمد مرسي، والتي أفضت إلى احتجاجات ضدّ حكم الإسلاميين ليتدخل الجيش بعدها، ويتسلم السلطة في تموز (يوليو) من العام نفسه.

وأوضح المسؤول؛ أنّ المحكمة أيدت معاقبة 17 متهماً بالسجن 15 عاماً، و54 متهماً بالسجن عشرة أعوام، و222 متهماً بالسجن خمسة أعوام.

وأضاف: "المحكمة دانت المحكوم عليهم بـارتكاب جرائم القتل العمد والشروع في القتل والتجمهر والبلطجة، وتخريب منشآت عامة وخاصة، وحيازة أسلحة نارية آلية وخرطوش وذخائر ومفرقعات".

وكانت محكمة جنايات مصرية قد قضت، في أيلول (سبتمبر) 2017، بإدانة 315 من قادة وناشطي جماعة الإخوان المسلمين والتي صنّفتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً" في نهاية عام 2013.

ومنذ تولّي الرئيس، عبد الفتاح السيسي، مقاليد الأمور في مصر، عقب عزل مرسي، تم توقيف الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان، وصدرت أحكام بالإعدام على عشرات منهم، بينما اضطر آخرون إلى مغادرة مصر والعيش في المنفى.