هل سيطر العالم على فيروس كورونا؟ ومتى تعود الحياة إلى طبيعتها؟

هل سيطر العالم على فيروس كورونا؟ ومتى تعود الحياة إلى طبيعتها؟


27/04/2020

أصاب فيروس كورونا المستجد أكثر من 3 ملايين شخص، توفي منهم نحو 207 آلاف، وتماثل للشفاء 882 ألفاً، في حين استمرت مؤشرات التحسن في الدول المنكوبة بالفيروس واتخذت حكومات عربية قرارات لتخفيف إجراءات العزل والإغلاق.

وبدأت إجراءت احتواء الفيروس تؤتي ثمارها في أمريكا وأوروبا، مما دفع الحكومات للإعلان عن خطط للعودة إلى الحياة الطبيعية في أيار (مايو) المقبل.

أمريكا وأوروبا تعلنان عن خطط لعودة الحياة الطبيعية في أيار المقبل بعد إغلاقات كورونا

ففي الولايات المتحددة، قال حاكم نيويورك إنّ "الانخفاض بعدد الإصابات بكورونا مستمر، وعدنا إلى المستوى الذي كنا عليه نهاية الشهر الماضي"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وأضاف أنّ الولاية التي تعتبر بؤرة الفيروس في الولايات المتحدة شهدت تسجيل 367 وفاة جديدة بفيروس كورونا "وعدد الإصابات انخفض إلى ألف إصابة يومياً".

والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراّ من الفيروس في العالم من حيث الإصابات والوفيات، حيث سجلت نحو 54 ألف حالة وفاة وأزيد من 900 ألف إصابة.

وفي إيطاليا، قالت وكالة الحماية المدنية إنّ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا زاد بـ260 حالة، وهي أقل حصيلة يومية منذ 14 آذار (مارس) الماضي.

كما سجلت البلاد أقل عدد من الإصابات الجديدة بالفيروس منذ 20 نيسان (أبريل) الجاري، وهو 2324 حالة.

وإيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا، وكانت أول دولة تطبق إجراءات العزل الشامل على سكانها.

وقالت الوكالة إنّ إجمالي عدد الوفيات بلغ الآن 26,644 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات 197,675 حالة.

وقد أعلنت السلطات مساء الأحد تخفيف قيود الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا اعتباراً من 4 أيار(مايو) المقبل، بما يسمح بالتريض الخارجي قرب المنازل.

وسجلت إسبانيا 288 وفاة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، وهو الرقم الأدنى منذ 20 آذار (مارس) الماضي.

السعودية تصدر أمراً برفع جزئي لحظر التجول في كل مناطق المملكة باستثناء مكة المكرمة

وترفع هذه الحصيلة اليومية إجمالي الوفيات إلى 23,190 في هذا البلد الذي يعد من بين الأكثر تضرراً جراء تفشي الوباء خلف الولايات المتحدة وإيطاليا.

وقد شرعت إسبانيا في تخفيف إجراءات الإغلاق العام عبر السماح للأطفال بالخروج، وقال وزير الصحة سلفادور إيلا "نحن في طور تعزيز تراجع" تفشي الوباء.

وفي فرنسا، تخطط الحكومة لرفع إجراءات الإغلاق تدريجياً اعتباراً من 1 أيار (مايو) المقبل، وسجلت فرنسا أمس 242 وفاة جراء الفيروس، وهو رقم أعلى من حصيلة أول من أمس، لكنه أقل بكثير من الأرقام اليومية التي كانت تسجل في الأسابيع الماضية.

كذلك صدرت في المملكة المتحدة أمس "إشارات مشجعة" مع تسجيل تراجع كبير في عدد الوفيات جراء كوفيد-19، وذلك عشية استئناف رئيس الحكومة بوريس جونسون قيادة حكومته بعد تعافيه من فيروس كورونا.

وعقب شهر من الحجر ينتظر الرأي العام أن يكشف رئيس الحكومة المحافظ إستراتيجيته في التعامل مع الأزمة، بين دعوات لاستئناف النشاط الاقتصادي بأسرع وقت وخشية من ضياع المكاسب التي تحققت حتى الآن في حال تخفيف تدابير الحجر.

وسجلت بريطانيا 20,732 وفاة في المستشفيات لمصابين بفيروس كورونا المستجد.

والأحد، سجلت السلطات 413 وفاة إضافية في المستشفيات، وهو الرقم الأدنى منذ نهاية آذار (مارس) الماضي.

من جانبها، عززت رئيسة الحكومة الأسكتلندية نيكولا ستورجن الضغط بإعلان إستراتيجيتها التي تقضي بإعادة فتح بعض الشركات والمدارس تدريجياً.

وفي إيرلندا الشمالية، لمحت رئيسة الوزراء أرلين فوستر إلى أنها قد ترفع القيود قبل أن تقوم إنجلترا بذلك.

عربياً، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أمس، أنّ الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر أمراً برفع جزئي لحظر التجول في كل مناطق المملكة، ليصبح من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء ابتداء من اليوم، مع إبقاء حظر التجول الكامل في مكة المكرمة.

السلطات القطرية تعلن أعلى زيادة يومية في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا

وسمح الأمر الملكي أيضاً بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتشمل محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية خلال الفترة من السادس من رمضان حتى العشرين من الشهر نفسه.

وقالت وزارة الصحة السعودية، أمس، إنّ عدد الوفيات جراء كوفيد-19 ارتفع إلى 139، وأكدت أنّ الإصابات وصلت إلى 17,522، بينما تعافى 2357 شخصاً.

وفي الأردن، أعلنت الحكومة أنّ بعض مؤسسات القطاع العام الخدمية ستعود للعمل وبعدد محدود من الموظفين يقرره الوزير المختص أو من يرأس تلك المؤسسات.

وقررت الحكومة رفع حظر التجول عن مدينة المفرق شمال شرقي البلاد، وذلك لعدم تسجيلها أي إصابات بفيروس كورونا.

وفي موريتانيا، ألغت السلطات قرار إغلاق مدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركل، والتي شهدت قبل أسابيع تسجيل إصابة بفيروس كورونا لشخص قادم من السنغال.

  وسجلت موريتانيا 7 إصابات بفيروس كورونا المستجد شفيت منها 6، وتوفيت واحدة، وهي سيدة قادمة من فرنسا.

  وفي الجزائر، قال مكتب رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، أمس، إنّ البلاد اتخذت خطوات أخرى لتخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا بالسماح للعديد من المتاجر باستئناف نشاطها، للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية التي تسببت فيها الجائحة.

وتشمل الإجراءات فتح متاجر مواد البناء والأشغال العامة والأدوات المنزلية والأقمشة والمجوهرات والملابس والأحذية وأدوات التجميل والعطور وأثاث المنازل والمكاتب والمعجنات وصالونات الحلاقة، بالإضافة إلى نقل الأفراد بسيارات الأجرة.

وكانت الحكومة الجزائرية قررت الخميس الماضي تخفيف إجراءات العزل العام عبر تقليص حظر التجول في بعض الولايات، لكنها دعت المواطنين إلى اليقظة، وجاء ذلك الإجراء قبل ساعات من حلول شهر رمضان الذي بدأ الجمعة.

وحسب الأرقام الحكومية الجزائرية، فقد بلغ عدد الإصابات بكورونا 3256 حالة، و419 وفاة، في حين تعافى 1479 مريضاً.

هذا وأعلنت السلطات القطرية، أمس، أعلى زيادة يومية في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد وهو 929، ليصل العدد الإجمالي إلى 10287 إصابة و10 وفيات.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنّ معظم تلك الحالات كانت لعمّال مغتربين خالطوا حالات تأكدت إصابتها.

وأضافت الوكالة أنّ عدداً من حالات الإصابة الجديدة تم تسجيلها بين عمال خارج المنطقة الصناعية القديمة بالعاصمة، والتي جرى عزلها في منتصف آذار (مارس) بعد ظهورها كبؤرة لتفشي الفيروس.

وبينما تواجه قطر ارتدادات فيروس كورونا على الاقتصاد، قالت السلطات في الدوحة الأسبوع الماضي إنها ستبدأ تدريجياً في تخفيف إجراءات العزل العام، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى ظهور موجة جديدة من الإصابات بالوباء.

وأفادت تقارير إعلامية بأنّ فيروس كورونا يتربص بآلاف العمال الأجانب في قطر في ظل تراخي السلطات القطرية في اتخاذ إجراءات جادة لحمايتهم من خطر الوباء وإنقاذهم، لاسيما الذين لم يتوقفوا عن العمل لتحضير ملاعب ومنشآت مونديال 2022، رغم أنّ كل الدول العربية الذي تسلل إليها الوباء أوقفت جميع العمال من المواطنين والأجانب على حد السواء ووفرت إليهم سبل الوقاية والحماية والدعم المادي على غرار الإمارات والسعودية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية